رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلّوا هذه الصلاة ثلاثين يوماً ولن يتأخّر في الإصغاء إلى طلباتكم أيها القديس يوسف الحبيب! من أعماق صغري وألمي وقلقي، أتأمل بك بانفعال وفرح في السماء، وإنما أيضاً كأب اليتامى على الأرض، ومعزي الحزانى، والمحامي عن الضعفاء، والفرح والحب لطالبي شفاعتك أمام عرش الله ويسوع ومريم خطيبتك القديسة. لذلك، أوجّه إليك اليوم وعلى الدوام أنا الفقير والمحتاج دموعي وأحزاني، أدعيتي وصرخات روحي، توبتي ورجائي؛ واليوم تحديداً، أحمل أمام مذبحك وصورتك حزناً لكي تخففه، ووجعاً لكي تشفيه، ومصيبة لكي تمنعها، وحاجة لكي تلبيها، ونعمة لكي تنالها لي ولأحبائي. وبهدف إثارة انفعالاتك، سوف أبتهل إليك وأطلب منك طوال ثلاثين يوماً تكريماً للسنوات الثلاثين التي عشتها على الأرض مع يسوع ومريم، وسأطلب منك بإلحاح وثقة، مستذكراً مختلف مراحل حياتك وآلامها. وهناك أسباب كثيرة تدفعني إلى الثقة بأنك لن تتأخر في الإصغاء إلى طلباتي وتلبية احتياجاتي؛ ونظراً إلى إيماني الثابت بصلاحك وقدرتك، أنا واثق أنك ستحصل على ما أحتاج إليه، وما أطلبه وأتمناه. 1- أبتهل إليك بواسطة الصلاح الإلهي الذي أجبر الكلمة الأزلي على التجسد والولادة في الطبيعة البشرية الفقيرة كإله من إله وإله إنسان وإله الإنسان وإله مع الإنسان. 2- أبتهل إليك بواسطة طاعتك للروح، وعدم تخليك عن مريم وأخذها خطيبة لك، واعتبار ابنها ابنك لكونك كنت أب يسوع بالتبني والمحامي عن يسوع ومريم. 3- أبتهل إليك بواسطة ألمك فيما كنت تبحث عن حظيرة ومذود ليكون مهداً لله الذي وُلد بين البشر؛ وبواسطة ألمك لدى رؤيته يولد بين الحيوانات من دون أن تتمكن من إيجاد مكان أفضل و”لائق” أكثر. 4- أطلب إليك بواسطة انفتاح قلبك أنت الذي تأثرتَ بتسبيح الرعاة وسجود ملوك الشرق وريبتك لدى التفكير: “كيف سيكون هذا الطفل المميز جداً والمشابه جداً للأطفال الآخرين في آن معاً؟” 5- أطلب منك بواسطة صدمتك لدى سماعك من الملاك الموت بحق ابنك الإله، وبواسطة طاعتك وهربك إلى مصر، والمخاوف والمخاطر التي واجهتك في الطريق، وفقر المنفى، وقلقك لدى العودة من مصر إلى الناصرة. 6- أطلب منك بواسطة مصيبتك الأليمة التي استمرت ثلاثة أيام عندما أضعتَ يسوع، وتعزيتك لدى إيجاده في الهيكل؛ وفرحك بالسنوات الثلاثين التي عشتها في الناصرة مع يسوع ومريم اللذين كانا خاضعين لسلطتك وعنايتك. 7- أطلب منك وأرجوك بواسطة تضحيتك البطولية وقبولك رسالة ابنك على الصليب لكي يموت من أجل خطايانا ومن أجل خلاصنا. 8- أطلب منك بواسطة سخائك الذي كنت تتأمل به كل يوم يدي يسوع اللتين كانتا ستُثقبان في أحد الأيام على الصليب بمسامير حادة؛ وذلك الرأس الذي كان يتكئ بحنان على صدرك، وكان سيُكلل بالشوك؛ وذلك الجسد الإلهي الذي كان يلتصق بقلبك وكان سيُضرج بالدماء ويُمدد على الصليب؛ وتلك اللحظة الأخيرة التي رأيتَه فيها يتنفس ويموت من أجلي ومن أجل روحي وخطاياي. 9- أطلب منك بواسطة انتقالك العذب من هذه الحياة بين ذراعي يسوع ومريم ودخولك إلى فردوس الأبرار حيث يوجد عرش قدرتك. 10- أبتهل إليك بواسطة فرحك عندما كنت تتأمل بقيامة يسوع وصعوده ودخوله إلى السماء وعرشه الملوكي. 11- أطلب منك بواسطة سعادتك عندما رأيتَ الملائكة يصعدون مريم إلى السماء، والأزلي يكللها ويعظمها معك كأم الملائكة والبشر وسيدتهم وسلطانتهم. 12- أطلب منك وأبتهل إليك وأرجوك بثقة بواسطة أعمالك ومحنك وتضحياتك على الأرض، وبواسطة انتصاراتك وغبطتك المجيدة في السماء مع ابنك يسوع وزوجتك مريم القديسة. أيها القديس يوسف الصالح! أشعر في داخلي بقوّة غريبة تشجعني وتجبرني على الابتهال إليك والصلاة لك والرجاء بأنك ستحصل لي من الله على النعمة الاستثنائية التي سأضعها أمام مذبحك وصورتك، وأمام عرش صلاحك وقدرتك في السماء. إنني أنتظرها أيها القديس يوسف الحبيب. |
|