إن المشكلة في الاضطهاد انه يصيب التلاميذ، لأنهم تلاميذ ابرار؛ وبواسطة الاضطهاد يحاول العالم الشرير ان يعرقل مخطط الله في خلاص النفوس ويُفصل التلاميذ عن الله الذين ينقلون لهم الانجيل، حيث يقاومونهم ويعارضونهم بشدة ويُوجِّهون إليهم الاتهامات. إذ كثيرا ما يُطلق على الخير شراً، فإذا كان يسوع الكامل قد دعي شيطانا، فلا بد ان يتوقع اتباعه ان توجَّه إليهم مثل هذه الاتهامات (متى10: 10: 25)، وربما يقتلونه بغير رحمة، لان الرسالة قد تثير صراع بينهم وبين أنفسهم.
أمَّا التلميذ البار الذي احتمل الاضطهاد فهو قادر على غلبة العالم كما صرّح يسوع السميح " تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم"(يوحنا 16: 33).