خدعوك فقالوا إخوان مسلمين
نقلا عن الدستور
عرفت جماعة الإخوان الإرهابية طوال تاريخها باستخدام الدين، ستارا تخفي خلفه مآربها الدنيوية والسياسية، واستقطاب مزيد من الشباب إلى صفوفها وإغرائهم باسم الدفاع عن الإسلام، والجهاد انتصارا لله ورسوله.
وسقط القناع عن الجماعة منذ ثورة 30 يونيو 2013، وتم كشف جميع أوراقها واستغلالها الحديث باسم الدين لتحقيق مكاسب سياسية، وسبق أن دعت الجماعة إلي رفع المصاحف خلال التظاهرات واستخدام المساجد لتنظيم فعاليتها.
ووجهت الجماعة دعوة متكررة لأتباعها للاحتشاد في محيط مساجد مصر، والتظاهر بجوار المساجد والانطلاق من داخلها.
خالد الزعفراني، القيادي الإخواني السابق، رأي أن الجماعة تعمل بأكثر من قناع، فتستخدم شعار الدين عندما تخاطب الأحزاب والجماعات الإسلامية، والوجه الليبرالي والديمقراطي، عندما تتحدث مع القوي الثورية والاشتراكية، كما أنها تستخدم أكثر من خطاب ليناسب جميع الفئات التي تستهدفها.
ولفت إلي أن دعوة الجماعة الخروج من المساجد، نداء إلى أنصارها من الجماعات الأصولية والإسلامية، موضحا أن الجماعة ستصعد من نشاطها إلى أن تجرى انتخابات مجلس النواب وعقد المؤتمر الاقتصادي، مشددا أنه لا يجوز استخدام المساجد في العمل السياسي، فالمساجد مخصصة للصلوات ودروس الدين والفقه وليس مركز لتجمعات سياسية وصراعات علي الحكم.
وتابع بات واضحا استغلال جماعة الإخوان للدين،وعدم جديتها في الدعوة، فتدعو جهات ليبرالية وعلمانية لا تحمل المشروع الإسلامي لتتحدث عنها أمام المجتمع الغربي، ومن جهة أخري تستخدم الدين لتحقيق مصلحة سياسية.
"الأزهر لابد أن يقف بقوة تجاه هذه الدعوات" طالب عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، الأزهر بالتحرك تجاه المهاترات التي تنطلق من بيوت الله، والتي تهدف إلي نشر الفوضى في كل مكان، باستغلال المغيبين وتدين الشعب المصري.
وقال أن جماعة الإخوان أعلنت التحدي نظرا لوقوف الغرب الأمريكي معها ضد الدولة المصرية، خاصة بعد لقائها الأخير بالكونجرس الأمريكي واعتبار كتائب القسام الذراع السياسي لحركة حماس جماعة إرهابية، مضيفا أن الجماعة أصبحت مخلب القط الأمريكي في المنطقة لتقسيم الشرق الأوسط وإثارة القلاقل في المنطقة العربية، فأصبح واضحا أن الأهم لدي الجماعة الحكم بصرف النظر عن الحفاظ على الأوطان الإسلامية.
وأشار إلي أن جماعة الإخوان تتخذ هذه الطريقة لعلمها التام بتدين الشعب المصري، ونوع من التجارة بالدين، فالمساجد لا يخرج منها غير الحق.
وأتفق معه في الرأي وليد البرش، مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، قائلا "جماعة الإخوان الإرهابية مازالت تتمسك بدورهم كتجار دين، رغم تكشف وجههم الحقيقي، ولعل اعترافهم بحقوق الشواذ أكبر دليل علي ذلك بما يعد مخالفة للشريعة.
وأكد أن الإخوان تلعب علي وتر الترويج بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة تحارب الدين الإسلامي، بما يعد تزييف للحقائق لكسب قاعدة جماهيرية معها، مشيرا إلي أن الإخوان تبتغي من تنظيم التظاهرات توجيه رسالة للغرب بأنها سلمية، علي عكس الواقع.
وأوضح أن الدولة المصرية تخوض حرب شرسة مع جماعة الإخوان وأذرعها السياسية سواء الجماعة الإسلامية أو أجناد مصر وأنصار بيت المقدس وحركة حازمون وغيرها، والتي تحركها لهدم الدولة المصرية.