رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاش في بهجة الحياة زمنًا، إلى أن حان موعد التجربة. وجاء الوقت الذي يواجه فيه الصليب. ولكن كيف ذلك؟ بدأت تجربته بحسد الشيطان له: وكذلك حدث لأبينا آدم وأمنا حواء من قبل. حسدهما الشيطان وعمل على إسقاطهما. وهكذا نقول في القداس الإلهي "الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس..". ودائمًا يريد الشيطان بنا شرًا، ولكن الله برحمته يحوّل هذا الشرَ إلى خير. وهذا نفس ما حدث لأيوب. أراد الشيطان أن يضره. واستغل الله حسد الشيطان لكي يرفع أيوب إلى درجة أعلى وأسمى. فينجيه وينقيه. الشيطان أراد أن يؤذي أيوب من جهة، لعل هذا الإيذاء من ناحية أخرى، تكون نتيجته أن يجدف أيوب على الله، ويصبح خاسرًا للدنيا والآخرة. أما الله فقد سمح للشيطان أن يجرب أيوب لكي يتمجد أيوب أكثر فأكثر، ويصبح مثالًا يُقْتَدَى به (يع5: 11) وتمنحه التجربة شهرة كبيرة، وتقدمه درسًا للأجيال، تكون نهايتها بركة مضاعفة له... |
|