لماذا نعترف للكاهن؟ فالكاهن هو شخص مثلنا.. نريد أن نعترف لله مباشرة.
نُعيد القول..
*إننا نعترف للسيد المسيح في سمع الأب الكاهن.. معك حق إن الكاهن شخص مثلنا.
*لكن الكاهن لا ينسى أنه وكيل لأسرار الله، وهذا الوكيل له حق ممارسة هذه الأسرار.
*واعترافنا أمام الكاهن يُعطي الشخص نوع من الخجل وهو يعترف بخطاياه.
*الإنسان يخجل من الكاهن، وفى نفس الوقت يسمع الإرشاد المناسب عن كيفية التغلب على هذه الخطايا التي تسيطر عليه.
*كثيرًا ما يشكو الإنسان بأنه توجد خطية أو بعض الخطايا تسيطر عليه، ولا يستطيع الشخص أن يقلع عنها، لكن بالمناقشة مع أب الاعتراف في كيفية التغلب على هذه الخطايا يمكنه بمساعدة أب اعترافه أن يُبطل هذه الخطايا، وبمتابعة أب الاعتراف لابنه وبمساندته له، وصلواته لابنه يأخذ المُعترف قوة وشجاعة، ويقف مثل الابن الأصغر ويقول: "أقومُ وأذهَبُ إلَى أبي وأقولُ لهُ: يا أبي، أخطأتُ إلَى السماءِ وقُدّامَكَ، ولستُ مُستَحِقًّا بَعدُ أنْ أُدعَى لكَ ابنًا. اِجعَلني كأحَدِ أجراكَ" (لو15: 18-19).
*فالاعتراف يكون لله في سمع الأب الكاهن.. وبعد أخذ الإرشاد المناسب يُصلى لنا الكاهن صلاة التحليل لمغفرة الخطايا التي اعترفنا بها: (... الذي نفخ فى وجه تلاميذه الأطهار ورسله المكرمين قائلًا: "مَنْ غفرتم لهم خطاياهم غفرت ومَنْ أمسكتموها عليهم أمسكت"... عن عبدك (فلان) وضعفي المنحنيين برأسهما أمام وجهك المقدس.. ارزقنا رحمتك واقطع عنَّا كل رباطات الخطايا.. إن كنَّا قد أخطأنا إليك في شيء بعِلم أو بغير عِلم أو.... فأنت كصالح ومحب البشر اللهم أنعم لنا بغفران خطايانا.. باركنا.. طهرنا.. حاللنا وحالل كل شعبك...).
إذن فنحن في صلاة التحليل.. نأخذ غفران خطايانا من السيد المسيح نفسه له المجد وليس من الكاهن، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. لكن نسمعه من فم الكاهن لأن هذا السلطان أعطي له.. "مَنْ غَفَرتُمْ خطاياهُ تُغفَرُ لهُ، ومَنْ أمسَكتُمْ خطاياهُ أُمسِكَتْ" (يو20: 23).