«لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ»: ولكن هل الموت هو نهاية المطاف؟ لقد «وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ» (عب9: 27). فالخاطئ بعد موته سوف يواجه دينونة الله العادلة إزاء كل الخطايا التي فعلها (رو2: 6). وهكذا، فبدلاً من أن يبكي أهل هذا العالم ويتواضعون ويتوبون، نجدهم يبتهجون ويفرحون بأفراح خادعة.
«لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ، لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ»: اقتبس الرسول بولس هذا التعبير حين كان يشرح للمؤمنين حقيقة القيامة، فقال: «إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ، فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَداً نَمُوتُ!» (1كو15: 32). أي أنه إذا لم يكن هناك قيامة أموات فلنعش كالبهائم، ولنتمتع بكل مباهج الحياة الباطلة والوقتية. فإنكار حقيقة قيامة المسيح يؤدي إلى إطلاق العنان لشهوات الجسد، والانحلال والفساد، كَمَا كَانَ الناس فِي أَيَّامِ نُوحٍ (لو17: 26، 27).