عندما نتذكر تسبحه الملائكة وهى تعطى المجد لله في الأعالي، الذي اتضع وأخلى ذاته وتنازل لكي يأتي ويولد كإنسان، من إنسانة كشبه البشر، نجد أن هذا الميلاد العجيب أعلن للمجوس عن طريق ظهور نجم غريب، ولذلك اخذ المجوس يتساءلون : "أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له" ( مت2: 2 ) والرب يسوع المسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب، فهو ملك قبل ميلاده، ملك أيضا بعد ميلاده، ولكن ملكه لا مثيل له في البشرية كلها . " مملكتي ليست من هذا العالم" ( يو18: 36 ) فهو لا يستمد سلطانه من سلطان أرضى أو بشرى، ولكن ليس لملكه نهاية "يملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" ( لو1: 33 ) وكذلك نجد أن السيد المسيح عند دخوله إلى أورشليم أستقبل كملك، فهتفت الجموع " مبارك الملك الآتي باسم الرب " ( لو19: 38 )
وعند محاكمة رب المجد، تساءل بيلاطس الوالي الروماني "أنت ملك اليهود ؟ " ( يو18: 33 ) ، ما السيد المسيح فكان يرفض الملك الأرضي والمجد الأرضيين قائلا : " مجداً من الناس لست اقبل " ( يو5: 41 )