v يتمجَّد عمل الآب الذي يعم كل الوجود، ويعظم جدًا عندما يتقدَّم كل إنسانٍ ويبلغ أعلى قامات النمو خلال الشركة مع المسيح "الحكمة" و"المعرفة" و"القداسة".
يتحقَّق ذات الأمر عندما يتقدَّس الإنسان ويتطهر ويبلغ أعلى درجات الكمال خلال شركة الروح القدس، ومن ثم يصير أكثر استحقاقًا لنوال نعمة الحكمة والمعرفة، حتى تُزال عنه كل أدران الدنس والجهل، فيبلغ هذا التقدم بكمال وفي نقاوةٍ. بهذا تكون الحياة التي نالها من الله لائقة بالله، أي تكون طاهرة وكاملة. فيستحق المخلوق هذه الحياة (المقدسة) (التي على مثال الخالق)؛ لأن الإنسان التي يريدها له الخالق ينال منه القوة على الوجود أبديًا.