يا يسوع، كم هي عظيمة سعادتي عندما تأكَّدَتْ لي أنّ الجمعية سترى النور. لم يعُد لديّ أيّ ظل شك حول هذا الأمر وأرى أيّ مجد عظيم ستقدّم لله. ستكون انعكاسَ أعظم صفاتِ الله، أي الرحمة الإلهية. سيتوسّلون دون انقطاع إلى الرحمة الإلهية لأجلهم ولأجل العالم.
سينبثق كل عمل رحمة من حبّ الله هذا، الحبّ الذي سيفيضُ عليهم ويملؤهم. سيسعون أن يتحلّوا هم بهذه الصفة العظيمة، أن يعيشوا بها ويحملوا الآخرين إلى معرفتها وإلى الثقة في صلاح الرب. ستكون جمعية الرحمة الإلهية هذه، في كنيسة الله، مثل خليّة نحل وديعة مخبّأة في بستان رائع. ستعمل الراهبات مثل النحل ليقيتَنَّ نفوس جيرانهنّ بالعسل، بينما سيُضاء الشمع لمجد الله.