رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كل هذا جاء على نبوخذنصَّر الملك. عند نهاية اثني عشر شهرًا كان يتمشى على قصر مملكة بابل. وأجاب الملك فقال: أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي؟! والكلمة بعد بفم الملك، وقع صوت من السماء قائلًا: لك يقولون يا نبوخذنصَّر الملك، إن المُلك قد زال عنك، ويطردونك من بين الناس، وتكون سُكناك مع حيوان البَرِّ، ويطعمونك العشب كالثيران، فتمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلم أن العليّ مُتسلط في مملكة الناس، وأنه يعطيها من يشاء" [28-32]. جاءت الكلمة العبرية mehelek تُشير إلى أن الملك كان يتمشَّى على سطح القصر. كان الشرقيُّون يمارسون عادة المشي على السطح. أمكن للملك أن يرى بابل كلها "من على السطح"، خاصة إن كان القصر مبنيًا على تل عالٍ. في كبرياء ظن أنه إله، لهذا انحدر ليصير أشبه بحيوان، وكما قال الله لأيوب: "انظر كل متعظم واخفضه" (أي 10: 11). لقد نسب كل شيء لنفسه وقدرته وجلاله، لا إلى الله واهب القدرة والحكمة. كما تجاهل سابقيه الذين أسسوا المدينة. أما سليمان الحكيم الذي بنى الهيكل فيقول: "إن لم يبنِ الرب البيت فباطلًا يتعب البناؤون؛ إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلًا يسهر الحراس" (مز 127: 1). |
|