رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا غريغوريوس (الكبير) * "وناموسها مضاعف"" (أي 11: 6). بماذا يُفهم "ناموس الله" سوى الحب؟ به نقرأ بطريقة باطنية كيف يجب مساندة وصايا الحياة بأعمال خارجية. يقول صوت الحق عن هذا الناموس: "هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضًا" (يو 15: 12). يقول عنها بولس: "المحبة هي تكميل الناموس" (رو 13: 10). وأيضًا: "احملوا بعضكم أثقال بعض" (غل 6: 2). فإنه بماذا يمكن أن يفهم ناموس المسيح أكثر من المحبة، التي بالحق نتممها حينما نحمل أثقال إخوتنا على أساس المحبة؟ هذا الناموس عينه يدعى "مضاعفًا"، حيث أن المحبة، المملوءة بالعناية الفائقة بغيرة، تمتد إلى كل أعمال الفضيلة. لقد وُضعت بوصيتين فقط لكنها تبلغ إلى عددٍ لا يُحصي. فإن بدء الناموس هو محبة الله ومحبة قريبنا (مت 22: 39- 40)... لكن "محبة الله" تنقسم إلى ثلاثة أقسام. فإننا نُوصى بحب خالقنا "بكل قلبنا وكل نفسنا وكل قدرتنا". وفي هذا يلزمنا أن نلاحظ أن الكلمة المقدسة توصي بالالتزام بمحبة الله. فهي لا تخبرنا فقط كيف، وإنما تعلمنا إلى أي مدى حيث تضيف "من كل". فمن يرغب أن يسر الله بالكمال يليق به ألا يترك في نفسه شيئًا لنفسه. ومحبة قريبنا جاءت في وصيتين. فمن جانب قيل بواسطة رجلٍ بارٍ: "افعلوا هذا أن لا يكون لك إنسان تبغضه" (طوبيت 4: 15). ومن الجانب الآخر يقول الحق: "كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم" (مت 7: 12). بهاتين الوصيتين أُحجم التصرف الشرير ووُضع علينا التصرف الحسن. |
|