رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو لا يسألها، لا عمّا صنعَتْ، ولا يطلب منها اعتذار عمّا صنعت. صامتة، مُخفِضَة الجفنين حياءً، مُصغِية لسماع الحكم عليها من فم أشهر محامي زمانها. فإذا بها لا تسمع كلمة: أنا أيضاً أحكم عليك بالرّجم، ربّما كما كانت تنتظر، بل: أنا لا أحكم عليك! بشرط: اذهبي ولا تعودي تخطئين. يسوع لا يعرف إلا هذا الطريق: المسامحة، المغفرة، لا سبع مرات، بل سبع مرّات سبعين مرّة. إذن هي ما كانت واقفة أمام حاكمٍ، لا يعرف إلا إصدار أحكامه المجحفة القاسية، بل أمام مخلّص: ما جئتُ لأحكم بل لأخلص "إذ إنّ الله ما أرسل ابنه إلى العالم، ليحكم به العالم، بل ليُخلِّص به العالم" (يو 17:3). وما هي إلا أيّام، وسيُعلّق على الصليب ليخلِّصها. ليحمل خطاياها معه فهو حَمَلُ الله الذي يحمل خطايانا. البابا يوحنا يولس الثاني كتب قي أوّل منشور له، في بداية الثمانينات من القرن الماضي، بعنوان "مُخلِّص البشر" كم يجب أن تكون قيمة الإنسان غالية، حتى استحقّت هذا المخلِّص! |
|