الأنبا آدم بارسانيوس في عظم الرأفة التي لهذه الأم الإلهية نحونا، هتف نحوها قائلاً: يا أم الرحمة أن عظمة أقتداركِ هي موازيةٌ لعظمة رحمتكِ، لأنكِ بمقدار ما أنتِ مستطيعةٌ على أن تستمدي الغفران، فبمقدار ذلك أنتِ رحومةٌ في أن تهبيه. لأنكِ، كيف يمكن أن لا تتوجعي مشفقةً على الأشقياء المساكين أنتِ التي هي أم الرحمة؟" وهل يمكن الا تقدري أن تعينيهم أنتِ التي هي أم الإله ىالقادر على كل شيءٍ، كلا، بل أنكِ أنتِ بالسهولة عينها التي بها تدركين جيداً وتعرفين حسناً حال شقاوتنا نحن البائسين، فبها نفسها أنتِ تنالين لنا من الله كل ما تريدين.*