|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صعابات*: أمضى* القدّيس* مكسيموس* حياته* في* الهدوئية* وانتقل* برفقة* تلميذ* له* يدعى* أنستاسيوس* إلى* دير* صغير* للقدّيس* جاورجيوس* في* كيزيكوس*. هناك* باشر* بكتابة* أولى* مؤلّفاته،* وكانت* عبارة* عن* مقالات* نسكيّة* تناولت* الصراع* ضد* الأهواء،* والصلاة،* واللاهوى* والمحبّة* المقدّسة*. لكن* أحداثًا* عسكريّة* أجبرت* الرهبان* على* مغادرة* أديرتهم* في* القسطنطينية* والجوار* بعدما* تعرّضت* المنطقة* لهجمات* الآفار* والفرس*. مذ* ذاك* سلك* القدّيس* مكسيموس* في* التشرّد*. أقام* في* جزيرة* كريت* لبعض* الوقت* حيث* شرع* يقاوم* لاهوتيّين،* من* أصحاب* الطبيعة* الواحدة،* دفاعًا* عن* الإيمان* الأرثوذكسي* القويم*. ثم* انتقل* إلى* قبرص* ووصل* أخيرًا* إلى* قرطاجة،* عام ٦٣٢م،* فالتقى* القدّيس* صفرونيوس* الأورشليمي* وانضمّ* إليه*. القديس* صفرونيوس* كان* أحد* كبار* العارفين* بالتراث* الرهباني* واللاهوتي،* ومشهودًا* له* بأرثوذكسيته*. كان،* يومذاك،* مقيمًا* هو* وعدد* من* رهبان* فلسطين* في* دير* أوكراتا* حيث* التجأوا* إثر* استيلاء* الفرس* على* أورشليم*. في* تلك* الفترة* الممّتدة* بين* العامين* 626* و* 634م،* تسنّى* للقدّيس* مكسيموس* أن* يعرض* بعمق،* لم* يسبقه* إليه* أحد،* لعقيدة* التألّه* مقدّمًا* الأسس* الفلسفيّة* واللاهوتيّة* للروحانيّة* الأرثوذكسيّة*. |
|