رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو نجم ساطع من شهداء كنيستنا القبطية ولد القديس فى قرية بردنوها مركز مطاى محافظة المنيا ، وقد تحمل العذاب لأجل المسيح وهو شيخ مسن رغم كبر سنه وضعف صحته. ولد ما بين عامى 193-195م ، واستشهد فى عصر الملك دقلديانوس الذى بدأ اضطهاده للمسيحين عام303 ميلاديا تربى القديس تربية مسيحية وفى سن الثامنة من عمرة رسم شماسا لمدة 21 عاما ثم رسم قسا على كنيسة بلدتة بردنوها وظل كاهنا لمدة 80 عاما خادما لمذبح اللة القدوس وفى اثناء كهنوتة رزق ابنا اسماة افراهام بمعنى (ابراهيم)على اسم والده ورزق بأبنة دعاها (درمودة) وهى كلمة منسوبة الى(رنودة) وهى آلهة مصرية قديمة للحصاد واشارة هذة الابنة بصفات كثيرة وفضائل عظيمة فكانت تخدم القديسين والشيوخ والغرباء عن البلدة وامتازالقديس ابو قسطور بمخافة الله فكانت لة رغبة فى معاشرة القديسين وسكان الجبال فكان يذهب الى البرية لتفقدهم ويطمئن عليهم وينال بركتهم وكان القديس كلما قابل راهب فى البرية يضرب لة مطانية ويقبله بقبلة مقدسة ومكث مع هؤلاء الاباء مدة شهرين جالساًعند اقدامهم مسترشدا بنصائحهم الروحية وبعد ذلك رجع القديس الى بلدتة لافتقاض رعيته وكان القديس شديدا حازما لا يعرف المحاباة ولا يجامل احدا على حساب الاخر . عندما علم والى القديس بان القديس يحرض المسيحين على التمسك بالإيمان الذى اعتبره العصيان والتمرد على اوامر الامبراطور دقلديانوس فأمر باحضار القديس لكى يبخر للاوثان فرفض القديس امام جموع المسيحين الذين ذهبوا معه فأمر الوالى بجلده بالسياط وبدأو فى تعذيبه حتى سالت دمائه على الارض كالماء (بالرغم من كبر سنة تحمل الالام ) واثناء العذابات سمع صوتا من السماء قائلا لا تخف يا حبيبى قسطور لأنى معك فتقوى القديس، فأمر الوالى بتعذيبه بالهنبازين واللة قواه ايضا فاعادة الوالى الى السجن فظهر لة الملاك ميخائيل فرشمه بعلامة الصليب فزالت عنة الاوجاع وكانة لم يصبه اى شئ من العذابات وكان من الموجودين معه فى السجن القديس (ببنودة) ثم امر الوالى باحضار القديس فعندما رآه اندهش لان جسده لم يصبة شئ . فبدأ الوالى يلاطف القديس لكى يثنيه عن عزمه و لكن القديس اصر ان لايسجد الا لله وحده فامر الوالى بان يطرحوا القديس فى مستوقد حمام ثلاث ايام وثلاث ليالى فصرخ القديس من كثرة العذاب وصلى للرب يسوع وفجاة ابرق نور عظيم وظهر له رئيس الملائكة ميخائيل فوق مستوقد الحمام وناداه : “السلام لك ايها القديس المجاهد لقد ارسلنى الله لأكون معك واقويك فلا تخف لانى لا اتركك حتى تكمل جهادك ويؤمن بواسطتك عدد كثير” ، وبعد ذلك امر الوالى بفتح مستوقد الحمام فوجدو القديس قائما يصلى ولم يصبة اى شئ بالمرة فأتو بالقديس الى الوالى سالم الجسم وثيابه لم تتأثر بالنار فغضب اهل المدينة على الوالى لشدة عذابه للقديس وقالو ان الله معه فأمر الوالى بسفر القديس الى والى مصر القديمة مع اربعة جنود قساة القلوب فقيدوه بسلاسل حديدية فوضعو فى عنقة جنزيرا ثقيلا ووضعوة فى (خن المركب) وتركوه حتى نهاية الطريق وظل القديس يصلى طوال سفره شاكرا الله الذى جعلة مستحقا للالام . وصل القديس الى والى مصر القديمة فأمر بتعذيبه بوضعه على عجلة من حديد محماة بالنارفصلى القديس لله ليبطل لهيب النيران فعندما راى الوالى عدم تاثر القديس بالنيران غضب وامر بوضع القديس فى جير حى فصرخ القديس الى الله من شدة الالام فصارت حرارة الجير باردة رطبة فلما نظر الوالى ذلك زاد غيظه وارسله الى والى الاسكندرية وعندما وصل القديس الى والى الاسكندرية سألة عن عمرة فقال: 109 سنة فامرالوالى بقسوة بان ينتفو شعر لحيتة خصلة خصلة حتى صار الدم يسيل كالماء على الارض فظهرالملاك ميخائيل للقديس واعاد لة شعر لحيته وكأننه لم يصبة الم البتة وعندما رأى الوالى ذلك انقلب بكرسية فوقع على الارض مرتعبا وخائفا وصرخ وامن وقال :”واحد هو اله المسيحيين وليس اله غيره فها انا اؤمن به وكذلك اهل بيتى” فقام القديس ورشم الوالى بعلامة الصليب فخرج منه روح نجس فى شبه عجل بقر ضخم يزمجر بصوت مخيف كزئير الاسد فخاطب القديس الروح قائلا اتركه هذة المره اكراما لأسم سيدى يسوع المسيح فأختفى العجل قدام الجميع. ولكن سرعان ما قام الوالى وتقسى قلبه مرة اخرى وقال لأهلكن جنس المسيحيين من تحت قبة السماء ثم امر الوالى بتعذيب القديس بان يقلعو اظافر يديه ورجليه ثم يضعو اصابعه فى جير مطفئ وخل فتحمل القديس هذة الآلام بشكر فأمر الوالى بأحضار رجل ساحر، فأحضر الساحر بعض انواع سامة ومزجها مع بعضها وابتدا يتلو عليها تعاويزة وامر القديس ان يشربها ، فقال القديس وانى كنت لا اريد ان اشرب من هذه الاشياء النجسة ولكن لتكن ارادة الله واخذ الكاس ورشم علامة الصليب ثم شربه كاملاً فلم يحدث للقديس اى اذى، فلما رأى الساحر عدم تأثر القديس بالسم اراد يستعرض قدراته فى عمل السحر فأمر ان يحضرو له عجلاً وصار يتلو عليه بعض الكلام والتعاويذ فانشق إلى نصفين ثم طلب ميزانا فوزن كل جزأعلى حدة فوجدو الجزاين متساوين فتعجب اعوان الوالى من ذلك بعد ذلك امر الساحر ان يحضرو له سم وبعض مواد سامة مركزة مزجها ببعضها وصنع منها قرصا من السم وقال للقديس ان اكلت هذا القرص ولم يصبك ازى انا أومن بألهك فأكل القديس ما قدمة الساحر ولم يصبه اى اذى فاعترف الساحر بالمسيح فعذبه الوالى ووضع فى عنقه طوق من حديد وامر ان يحفرو حفرة عظيمة ويملوها بالنيران ويضعوا فيهاالساحر(سيدارخيسى) فصلى الساحر فى وسط الاتون واستشهد فى اليوم الخامس من شهر ابيب فأمن عدد عظيم بالمسيح فامر الوالى بطرحهم فى الحفرة الملتهبة بالنار وكانوا نحو 920 نفس صعدت ارواحهم الى السماء بمجد عظيم ونالوا اكليل الشهادة . ثم امر الوالى بأحضار القديس وامر بوضعه فى طاجن حديد به زيت وشحم غنم وكبريت ورصاص فخلطهم واوهجوا تحتهم بالنار حتى الغليان ثم امسكو القديس ووضعوه وسط الطاجن وتركوه اكثر من ساعة ثم اتوا لينظروا الية فوجدوه سالما لم يصبه اذى فامر الوالى بسجنة الى ان يفكرفى امره. وفى السجن اخذ القديس يصلى ويقوى المساجين القديسيين ويثبتهم فى الايمان وفجأة ظهرت سحابة نورانية نزلت من السماء واذ بالقديس يرى السيد المسيح لة المجد جالسا على سحاب ومعة الملاك ميخائيل والملاك غبريال وقال لة رب المجد:”لا تخف يا مختارى ولست بعيدا عنك واقويك فى الليل والنهار حتى تكمل جهادك بقوة” فطلب القديس من الرب يسوع ان يرجع جسده بعد الاستشهاد الى بلدة بردنوها ليدفن هناك فقال الرب:”لا تخف يا حبيبى قسطورفأنا معك حتى تكمل جهادك بقوة وشجاعة وهوذا انا ارسل ملاكى اليك ويضع حجر المعصرة يحمل جسدك الى بيتك واجعل نواتية المراكب يتشفعوا بك فى شدائدهم وكل من بطلب بأسمك انجيه من كل شدائده والذى يهتم ان ينذر نذرا لبيعتك او يقدم قربانا على اسمك انااعطيه العوض فى ساعة واحدة والذى يهتم بسيرة استشهادك او يدعوا بأسمك اولاده انا انعم لهم بجميع ما يطلبونه ويستحقونه ” وبعدما قال المخلص هذه الاقوال صعد الى السماء بمجد عظيم. ومرت الاسابيع والشهور والقديس ينتظر بفارغ الصبر ساعة استشهاده فامر الوالى باحضار المسجونين فعندما راى القديس ابة قسطور اخذ يلاطفه ويداعبه ليبخر للآلة الوثنية فقال القديس لا تتعب نفسك كثيرا ايها الوالى لن ارفع البخورولن اسجد الا لربى ومخلصى يسوع المسيح فامر الوالى بضرب عنق القديس بحد السيف ، فأخذوالقديس الى مكان الاعدام فكان القديس يخطو مسرعا وقد علا وجهه اشراقا وابتسامة واستمهل القديس السياف حتى يصلى الى المخلص الفادى وعندما فرغ من الصلاة ونظر الى السماء وهو راكع سمع صوت فادينا الحبيب ينادية قائلا :”يا حبيبى قسطور تعالى لتستريح فى مواضع النياح ” ثم ارتفع هنا الصوت بمجد عظيم ثم تقدم القديس نحو السياف وقال له :”تعالى يا ولدى كمل خدمتك ونفذ ما امرت به” واكمل جهاده واستشهد فى اليوم السابع عشر من شهر توت. وبعد استشهاد القديس اخذ القديس يوليوس الاقفصى(كاتب سير الشهداء)جسد القديس ابا قسطور ووضعة على حجر معصرة ثم وضع الحجر على الماء فى النيل فطفى ، وكانت المياه تصل الى بردنوها فى ذلك الوقت و بتدبير الهى صار الحجر فى البحر والجسد فوقه الى ان جاء الحجر قبالة بلدته بردنوها و تحقق كلام رب المجد المعتنى بقديسيه برغم من ان الحجر لا يطفو فوق سطح الماء بل يغوص الى الاعماق فى الحال ولكن الله قادر على كل شئ وكان رجوع الجسد وهو على الحجر ضد التيار فالمياه جارية من اقاصى الصعيد لتصب فى البحر المتوسط ولكن القديس استشهد فى الاسكندرية وكان رجوعة ناحية الصعيد فى مصر الوسطى وظل الحجر سائرا فى الماء قاصدا بردنوها ولكن فى الطريق قام اهل البلاد المجاورة مما يعرفون القديس وارادوا ان ياخذو الجسد وصارت مشكلة بين البلاد وبعضها فاقترح البعض ان يركبو مجموعة منهم على الحجر مرافقين الجسد الى حيث يستقر فتكون هذة هى ارادة القديس وفعلا فعلو ذلك و استقر الحجر فى بردنوها مسقط راس القديس ومنطقة رعيتهم ثم اخذ الشعب بفرح عظيم ووضعوه فى تابوت وحملوه فوق اعناقهم وجائت الكهنة من الكنائس الاخرى لتشارك فى الصلاة حتى وصلو الى منزله الذى تحول بعد زمن الاضطهاد الى كنيسة باسمة دشنت فى اليوم السابع من شهر امشير . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشهيد أبو قسطور القس |
الشهيد ابو قسطور القس | تصميم |
الشهيد ابو قسطور القس |
صورة الشهيد ابو قسطور القس |
الشهيد قسطور القس |