الرد علي الفرق بين اشعياء ولوقا في عبارة خلاص الهنا اشعياء 40:5 و لوقا 3: 6
Holy_bible_1
الشبهة
ورد في إشعياء 40: 5 «فيُعلَن مجد الرب ويراه كل بشرٍ معاً، لأن فم الرب تكلم». وفي الترجمة اليونانية زيدت عبارة »خلاص إلهنا«، فقالت الترجمة: «فيُعلَن مجد الرب ويرى كل بشر معاً خلاص إلهنا، لأن فم الرب تكلم». ومع هذا فإن لوقا البشير اقتبسها في (3: 6) بعد أن اقتبسها من الترجمة اليونانية
الرد
باختصار لوقا البشير اقتبس من اشعياء 40: 5 السبعينيه وهي تتطابق مع النص العبري مع اختلاف بسيط لان السبعينيه دائما تميل للشرح
وندرس نص اشعياء العبري ومقارنته باليوناني
سفر اشعياء 40
40: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا
40: 4 كل وطاء يرتفع و كل جبل و اكمة ينخفض و يصير المعوج مستقيما و العراقيب سهلا
40: 5 فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا ---لان فم الرب تكلم
ونلاحظ
الترجمه السبعينيه تطابق النص العبري الا جزئين
الاول في عدد 3 لم تكرر البريه فكتبت صوت صارخ في البريه ولكن لم تكتب القفر
البريه ( ميدبار ) كتبتها اريموس
ولكن القفر ( عربه ) لم تكتبها
الثاني في عدد 5 اضافة السبعينية جملة خلاص الهنا ( تو سيتيريون توي ثيؤي )
وهي جمله لم يخترعها مترجم السبعينيه ولكنه فسر بها العدد بعدد اخر لان اشعياء توقف وتركه سر يراه كل البشر وهي جمله تشويقيه فيري البشر من ؟ فشرح المترجم من الذي يري حسب رد اشعياء في
سفر إشعياء 52: 10
قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ، فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَإِلهِنَا.
وللاسف العدد العربي غير واضح ولكن العبري واضح تماما من الذي يري
خلاص الله
אתיְשׁוּעַתאֱלֹהֵינוּ׃
ايث يشوع ايلوهيم
ولان هذه الاسم مهم في الخلاص فهو يشوع ايلوهيم او يسوع ايلوهيم وهو اسم مساوي ليهوه ايلوهيم اي الرب الاله فهو الاله المخلص شرحت السبعينية بهذا المقطع لتشرح من هو الذي يراه كل البشر فتقول يري كل البشر يشوع ايلوهيم وكتبته باليوناني
وندرس اقتباس لوقا البشير معا
انجيل لوقا 3
3: 4 كما هو مكتوب في سفر اقوال اشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة
3: 5 كل واد يمتلئ و كل جبل و اكمة ينخفض و تصير المعوجات مستقيمة و الشعاب طرقا سهلة
3: 6 و يبصر كل بشر خلاص الله
سفر اشعياء 40
40: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا
40: 4 كل وطاء يرتفع و كل جبل و اكمة ينخفض و يصير المعوج مستقيما و العراقيب سهلا
40: 5 فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم
وباليوناني
Luk 3:4ως γεγραπται εν βιβλω λογων ησαιου του προφητου λεγοντος φωνη βοωντος εν τη ερημω ετοιμασατε την οδον κυριου ευθειας ποιειτε τας τριβους αυτου
Luk 3:5πασα φαραγξ πληρωθησεται και παν ορος και βουνος ταπεινωθησεται και εσταιτα σκολια εις ευθειαν και αι τραχειαι εις οδους λειας
Luk 3:6και οψεται πασα σαρξ το σωτηριον του θεου
والسبعينية
Isa 40:3φωνὴ βοῶντος ἐν τῇἐρήμῳἙτοιμάσατε τὴν ὁδὸν κυρίου, εὐθείας ποιεῖτε τὰς τρίβους τοῦ θεοῦἡμῶν·
Isa 40:4πᾶσα φάραγξ πληρωθήσεται καὶ πᾶν ὄρος καὶ βουνὸς ταπεινωθήσεται, καὶἔσταιπάντατὰ σκολιὰ εἰς εὐθεῖαν καὶἡτραχεῖα εἰς πεδία·
Isa 40:5καὶὀφθήσεται ἡ δόξα κυρίου, καὶὄψεται πᾶσα σὰρξ τὸ σωτήριον τοῦ θεοῦ· ὅτι κύριος ἐλάλησεν.
فهو اختصر سبل الهنا الي سبله
τοῦ θεοῦἡμῶν
To
αυτου
وايضا الشعاب سهله شرحها طرقا سهله
εἰς πεδία
الي
εις οδους λειας
واهم ما هو في الموضوع انه وضع الجمله الخطيره التي تصف من الذي يري وهو يشوع ايلوهيم واسمه خلاص الهنا
لانه يشوع ايلوهيم تم رؤيته بالفعل وتجسد وحل بيننا ورئينا مجده مجدا
فاشعياء النبي بروح النبوة اعلن في اشعياء 40 مجيئ الصوت الصارخ في البريه قبل مجيئ الرب ثم اعلن ان الرب الذي ياتي هو يشوع ايلوهيم
ومترجم السبعينيه فهم ذلك جيدا وفسر من الذي سيري في اشعياء 40: 5 بانه يشوع الله وانتظره ورقد علي رجاء مجيؤه
ولوقا البشير الذي نظر وعاين وامن فاهم جيدا لهذا الامر واقتبس من اشعياء 40 : 3-4 واكمل باشعياء 52: 10 الذي هو مهم جدا لشرح من الذي يري وكتب انجيله بارشاد الروح القدس واكد ان النبوه وتفسيرها صحيح وان يشوع ايلوهيم قد جاء في الجسد ونظروه ورائ كل البشر خلاصه
ولهذا قول لوقا مكتوب في سفر اشعياء صحيح جدا وليس الامر اقتباس من عددين فقط ولكن طريقه تفسيريه واضحه فهمها قبله بعض اليهود وانظروا المخلص حتي جاء في ملئ الزمان
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تارس يعقوب واقوال الاباء
أولاً: إن كان السيِّد المسيح هو "كلمة الله"، فإن يوحنا مجرَّد الصوت الذي يعد الطريق للكلمة. إن كان السيِّد المسيح هو "الحق" عينه، فيوحنا صوت يدوي في البرية لقبول الحق خلال "السبل" أو الطرق المستقيمة. إنه ينادى للنفوس اليائسة التي تشبه الوديان المنخفضة أن تمتلئ رجاءً، والنفوس المتشامخة كالجبل أو الأكَمَة أن تتَّواضع... بهذا يتمتَّع الكل بالخلاص. ولعلَّه يقصد بالوديان "الأمم" التي حطَّمتها الوثنيّة وأفقدتها كل رجاء في الرب، بالجبل والأكَمَة "شعب إسرائيل ويهوذا" الذي تعجرف، فالدعوة موجَّهة للجميع... "يبصر كل بشر خلاص الله".
ثانيًا: كانت الدعوة متَّجهة إلى التوبة العمليّة والسلوك: "تصير المعوجَّات مستقيمة والشِعاب طرقًا سهلة"، دعوة لترك كل طريق معْوج أو مُلتو، فإنه لن يبصر أحد الخلاص وهو قابع في شرِّه واعوجاج حياته،
ثالثًا: جاءت كلمة "بشَرْ" هنا في الأصل اليوناني "جسد"، وكما يقول القدِّيس أغسطينوس: [اعتاد الكتاب المقدَّس أن يصف الطبيعة البشريّة بقوله "كل جسد".] وأيضًا: [لا يعني جسدًا بدون نفس ولا عقل، بل "كل جسد" تعني "كل إنسان".]
رابعًا: إن دعوة يوحنا لا تزال قائمة في كل نفس، فإن أعماقنا لن تبصر خلاص الله ما لم نسمع صوت يوحنا في داخلنا يملأ قلوبنا المنسحقة بالرجاء، ويحطِّم كل عجرفة وكبرياء، ويحول مشاعرنا الداخليّة عن المعوجَّات ويجعل شِعابنا العميقة سهلة!
خامسًا:لما كان إنجيل لوقا موجَّها لليونان، فقد اقتبس كلمات إشعياء النبي هنا التي تفتح أبواب الرجاء لكل الأمم، إذ يقول: "ويَبصر كل بشر خلاص الله". وكما يعلِّق القدِّيس كيرلس الكبير، قائلاً: [وكل إنسان أبصر خلاص الله الآب، لأنه أرسل ابنه فاديًا ومخلِّصًا، ولم يقتصر الأمر على قومٍ دون آخرين، فإن عبارة "كل بشَر" تُطلق على جميع شعوب العالم بأسره، فلا يراد بها شعب بني إسرائيل فحسب، بل جميع الناس في أقاصي الأرض قاطبة، لأن رحمة المخلِّص غير محدودة، فلم تخلِّص أُمَّة دون أخرى بل اِفتدى المسيح جميع الأمم، وأضاء بنوره على كل الذين في الظلمة. وهذا هو الذي قصد إليه المرنِّم: "كل الأمم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب ويمجِّدون اسمك" (مز 86: 9)، بينما في الوقت نفسه تخْلص البقيّة الباقية من الشعب الإسرائيلي كما أعلن موسى، إذ قال: "تهلَّلوا أيها الأمم شعبه" (تث 32: 43)[137].]
والمجد لله دائما