رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسْتَمِعْ صَوْتَ تَضَرُّعِي إِذْ أَسْتَغِيثُ بِكَ وَأَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى مِحْرَابِ قُدْسِكَ. المحراب: هو قدس الأقداس، حيث يوجد تابوت عهد الله في هيكل سليمان، ويدخل إليه رئيس الكهنة مرة واحدة كل عام. والمحراب يعلن حضور الله. إن صلاة داود تضرع إلى الله. والتضرع يعنى اتضاع وانسحاق أمام الله، وفى نفس الوقت إيمان بالله الذي يتضرع إليه؛ ليطلب معونته. استغاثة داوود بالله تعلن مدى احتياجه ومعاناته، بل أنه لا يجد منقذ له إلا الله؛ لذا فصلاته قوية وتصل إلى أحضان الله. إن المحراب لم يكن قد بنى بعد بيد سليمان، ولكن داود كان الله قد وعده أن ابنه سيبنى الهيكل. وأعد داود احتياجات بناء الهيكل بما فيها المحراب. والمحراب هو الذي يقابل قدس الأقداس في خيمة الاجتماع، وبه أهم شيء في الخيمة، أو الهيكل، وهو تابوت عهد الله، الذي يعلن حضوره وسط شعبه. وقد رأى داود بالإيمان هذا المحراب، ورفع يديه نحوه، أي رفع يديه نحو الله طالبًا معونته. إن رفع اليدين إعلان لطلب المعونة من السماء حيث يسكن الله، فرفع اليدين نحو المحراب، هو طلب النجدة والقوة من الله المخلص. لقد رفع موسى يديه على شكل صليب أمام الله في الصلاة، فاستطاع يشوع أن يغلب جيش العماليق الجبار. وبالصليب والصلاة يستطيع الإنسان الروحي التغلب على كل حروب الشياطين. إن داود المطرود من وجه أبشالوم قلبه متعلق بتابوت عهد الله. فهو يؤمن ويشعر بحضرة الله؛ حتى لو كان بعيدًا عن تابوت العهد. مؤكدًا أهمية الصلاة العقلية؛ حتى لو لم يتح للإنسان الوجود في هيكل الله، أو الكنيسة لظروف تمنعه من ذلك. |
|