رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حمل المسيح الصليب وسار به من دار الولاية إلى خارج أورشليم، وكان جسده منهكا مملوءا بالجروح والكدمات، فلم يستطع جسده الضعيف أن يواصل المسيرة تحت ثقل الصليب، وهذا يؤكد ناسوت المسيح، فقد أخذ جسدا حقيقيا أُرهق من كثرة الجلدات. وحتى لا يتعطل الجند الذين يقودونه، أمسكوا رجلا يسمى سِمعان، كان فلاحا راجعا من حقله، وألزموه أن يحمل الصليب دون مقابل، ويسير خلف المسيح حتى يصلوا بسرعة إلى إتمام صلبه. وكان هذا الرجل يهوديا من القيروان في شمال أفريقيا، أي في ليبيا الحالية، ويبدو أنه قد ظهرت عليه علامات الإشفاق على المسيح، فاستغل الجند ذلك وجعلوه يحمل الصليب، ولم يحملوه هم لأنه علامة العار. إن سِمعان يرمز لكنيسة العهد الجديد، أي المؤمنين الذين يحملون الصليب خلف المسيح، كعلامة حب له في ترك كل خطية واحتمال الآلام لأجله. |
|