27 - 03 - 2024, 01:02 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
التعرف على المسيح (ع 10-15):
10 فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ: «إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ». 11 أَجَابَهُمْ: «إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». 12 فَسَأَلُوهُ: «مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟». 13 أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ. 14 بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ». 15 فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ.
ع10-12: يقول إرميا النبي: "اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم، الذين لهم أعين ولا يبصرون" (إر 5: 21).
ويقول القديس كيرلس الكبير أن هذه الآية تنطبق على موقف اليهود تجاه هذه المعجزة.. فنسوا قوة الشافى، وعمل الرحمة المقدم من الله، وتمسكوا بحرفية الوصية الخالية من روح الله.
† هكذا أيها الأحباء، فنحن أيضًا في عنادنا، كثيرًا ما لا نرى إرادة الله الصالحة. ليتك يا إلهي تفتح عيوننا وقلوبنا وأفهامنا، حتى نفهم ونبصر أعمالك وحكمتك، ونترك شرورنا، وإدانتنا للآخرين.
ع13:لم يكن من طبع السيد الإعلان عن نفسه، وهو الذي لم يقبل مجدا من الناس.
† فليتنا نحن أيضًا نتعلم ألا نتباهى بما نصنع أمام الناس، متعلمين من إلهنا الاتضاع، وعدم السعى لقبول مديح الناس، متذكرين أن أبانا الذي يرى في الخفاء يجازينا علانية.
ع14: تقابل الرجل مع المسيح مرة أخرى في الهيكل؛ وفي حديث المسيح الجديد معه، نجد المعاني التالية:
أولًا: أن هذا المرض كان نتيجة خطية سابقة، فعبارة: "لا تخطئ أيضًا"، بمعنى: "لا تخطئ ثانية"، وقد عرف المسيح، بلاهوته، هذه الخطية.
ثانيا: على الإنسان أن يتذكر دائما عمل الله معه ومعروفه، فيشكر الله. والأهم، ألا ينسى، ويعود مرة أخرى لما قد تركه.
ثالثا: أن الإنسان الذي يتجاهل مراحم الله المتكررة، يعرض نفسه لعقوبة أكبر، يكون له أشر.
ع15: أما غرض إبلاغ الرجل لليهود، فكان تبرئة نفسه من تهمة حمل السرير، خوفا من اليهود، وقتلهم إياه تنفيذا للوصية الناموسية. وهذا يظهر ضعف إيمان هذا الرجل، فقد اهتم بإرضاء اليهود، أكثر من تمسكه بتعاليم المسيح.
|