مستعدين دائمآ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعه وبخوف " (1 بط 15:3)

[بنتك يايسوع]

لتكونوا :" مستعدين دائمآ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعه وبخوف " (1 بط 15:3)

سوف نتجه فى هذا العدد لما تتعرض له الكنائس المسيحيه بجميع طوائفها هذه الايام من موضوعات وكتب محتواها افكار منحرفه لتعاليم الكتاب المقدس الموحى به من الله والتقليد المقدس واقوال الاباء وكذا ممارسات اعلاميه شرسة موجه و من افكار غريبة لتشكيك المؤمنين فى عقيدة لاهوت المسيح.

وقبل ان نسترسل فى دراستنا اللاهوتيه لعلم اللاهوت الدفاعى يكون امامنا هدفآ ايمانيآ داخليآ بعقولنا وافكارنا وكلامنا بأسس التعاليم الارثوزكسيه للعقائد المستلمه والموحى بهامن الله وأخص منها مايفيد فى ما يدور هذه الايام عن موضوع علاقة السيد المسيح بمريم المجدليه فى رواية شفرة دافنشى للمخرج الامريكى دان براون .

اولآ : التفسير اللاهوتى عن : من هو يسوع المسيح

ثانياً : التفسير اللاهوتى : ماذا يعنى كلمة أنجيل فى الآيه مر 13: 10

الإجابة على السؤالين السابقين ستكون بالقليل بما يخدم الموضوع

يسوع المسيح هو :- [ كلمة الله الذى من ذات الله هو الله ]

لتبسيط العبارة السابقة نقول أن : الكلمة (الكلام) الذى نقوله مولود من الفكر البشرى ومولود من العقل البشرى فلولا وجود العقل لا توجد ولادة كلمة حيث (الكلمة والفكر والعقل) مولودون من داخل الشخص الواحد مثلاً : كلام ميخائيل يعنى أننا نتحدث عن شخص أسمه ميخائيل .

إذن : كلمة الله تعنى أننا نقصد الله ذاته .

[. صورة الله الذى من ذات الله هو الله ]

لتبسيط العبارة السابقة نقول أن: الصورة الفوتوغرافية لشخص لابد ان تكون صورة طبق الأصل للشخص نفسه وذاته حيث الصورة تطابق وتشابه الأصل ذاته .

إذن : صورة الله تعنى أننا نقصد الله ذاته .

دستور الإيمان الأرثوذكسى قبل مجمع نيقية وبعد المجمع هو أن : يسوع المسيح الله الكلمة المتجسد صورة الله مولود من الأب قبل كل الدهور ومولود من العذراء مريم فى ملء الزمان "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " ففى تجسده وموته لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين .

كلمة إنجيل تعنى :-

وصية السيد الميسح للتلاميذ أنه جاء الوقت بأن يكرزوا بكلمة الله بالأخبار السارة بالبشارة المفرحة أى ما تعلموه وما تتلمذوا عليه وما شاهدوه وما تسلموه يعلنوه إلى الخليقة كلها .

نؤمن انه لم يكن موجود كتاب مقدس مكتوب مع المسيح ولا ان المسيح سلم كتاب مقدس مكتوب للتلاميذ فكتابه الكتاب المقدس كان بالوحى الإلهى فى صورة إعلانات من الله حيث كشف الله وأعلن عن ذاته وإرادته ومشيئته وتدبيره الإزلى السابق لللأنبياء ورسله الذين قاموا بدورهم بتدوينه وتسجيله فى أسفار مقدسة بالروح القدس .

أهم ما يعتمد عليه فكر روايه شفرة دافينشى ( الأسطورية) :

المسيح كان إنساناً عادياً فقد أحب وتزوج من مريم المجدلية وأنجب سلاله ملكية أرضية أى عدم إعتقاد الروائى دان بألوهية المسيح .

المرأة الجالسة على يمين المسيح من لوحة العشاء الأخير لدافينشى هى مريم المجدلية .


**الرد بالأدلة والإثباتات الكتابية .

(1ش 54: 17) " كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقول عليك فى القضاء تحكمين عليه" ...

+ شهادة وتأكيد الرب يسوع المسيح فى الأناجيل القانونية الأربعة الموحى بها إنه ليس ملكاً أرضياً أن مملكته ليست من هذا العالم حيث :-

(يو 18: 36) " مملكتى لسيت من هذا العالم " ....

++ ذكرت هذا الفكر الأسطروى وخرافاته فى إنجيل فيليب وهو من الأناجيل ( الكتب ) الأبوكريفيه ( المزورة) والخارجة عن التسليم الرسولى المقدس والبعيدة عن الوحى الإلهى ذات الفكر الفنوسى حيث تصور هذه الكتب أن المسيح كائن روحانى نورانى ليس له جسد مادى ظهر فى صورة شبح وخيال إذن هذه الكتب المزورة أيضاً تنفى ما يتردد فى رواية دان من أفكار غير إيمانية بأن المسيح يحكم على الأرض وتكون له سلاله (ذرية) ملكية .

+++ لوحة دافينشى المعروفة عالمياً لا ( تصور العشاء الربانى بل تصور عشاء الفصح العشاء الأخير ) لأن :

العشاء الربانى : يتكون من خبزة واحدة وكأس واحدة ترمزان إلى جسد المسيح ودمه (مت 26: 26-27)

" .. أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا هذا هو جسدى وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً أشربوا منها كلكم لان هذا هو دمى ..

العشاء الأخير (الفصح) : يتكون من خروف الفصح مع نوع الحساء الموضوع من البلح والتين وكانوا يضعونه فى أطباق ويغمسون منه .

(متى 20:26-23 ) ولما كان المساء أتكأ مع الأثنى عشر وفيما هم يأكلون ..... وقال الذى يغمس يده معى فى الصفحة ....."

+++++ لم يكن من ضمن رسالة السيد المسيح وترتيبه الأزلى ان يتزوج ولم يمهد لخلافه تكون من نسله أبداً ونلاحظ ان : فى توقيت صلب المسيح سلم المسيح امه لرعاية تلميذه الحبيب يوحنا (يو 19: 27) . فإذا كان له زوجه (إفتراض خاطئ) فلماذا يتركها دون ان يسلمها ليوحنا مع امه لتكون تحت رعايته ورعاية أمه وإن كان قد اعدها لقيادة الكنيسة فلماذا لم يحدث ذلك ويؤكد الكتاب المقدس الموحى به من الله ان يسوع المسيح هو العريس وان الكنيسة هى العروسة (أف 5: 23) (رؤ 9: 7-9) .

++++ السيد المسيح أقنوم الإبن ابن الله الوحيد صورة الله كلمة الله عقل الله نطق الله ... لم يسلم الكنيسة لأى إنسان بل أعد تلاميذ ورسل وقادهم مع الكنيسة بالروح القدس (أع 20 28) " أقامكم الروح القدس"

التعرف على مريم المجدلية من خلال الكتاب المقدس :

ذكرت بالأسم 12مرة بالكتاب المقدس .

كانت من إتباع المسيح وشاهد عيان لعملية صلب المخلص والفادى .

الشخص الأول الذى ذهب إلى القصر لتطيب جسد المخلص .

الوصية التىلا يذكر الكتاب المقدس الموحى به من الله ان يسوع الميسح أخرج منها سبعة شياطين .

شاهدت قيامة المخلص من الأموات وكانت أول شخص تقع عليه عين المسيح بعد القيامة حيث أرسلها يسوع المسيح لتبشيرالتلاميذ (الرسل) بقيامته .

يلزم علينا كجماعة مؤمنين ان نجتهد ونعمل كما علمنا قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاومة فكر الروايا بالدفاع عن صحة الكتاب المقدس الموحى به (الذى تتنفس به) الله وكذلك عن لاهوت السيد المسيح وحتى لا يقال بعد عرض الفيلم أن أحداثه هى حقائق تاريخية .