رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يتوحد موقف مصر والسودان فى أزمة «سد النهضة»؟ يقوم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بزيارته الأولى للسودان منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في الخرطوم، اليوم، على رأس وفد يضم عدة وزراء من ضمنهم وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبدالعاطى. وأوضحت مصادر مطلعة أن حضور وزير الموارد المائية والرى، يستهدف مناقشة مستجدات أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك بعد حدوث حالة من التوافق فى الموقفين المصرى والسودانى، وقبل الاجتماع الثلاثى بعد غد الإثنين، عقب طلب الخرطوم تأجيل المفاوضات لمدة أسبوع لإجراء مشاورات داخلية، إضافة إلى بحث ومتابعة الموقف المائى الحالى والفيضان. متابعة محطات القياس والفيضان وقال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والرى، إنه يتم التنسيق مع السودان ممثلة فى وزيرى الرى، على مدار الساعة، فى إطار من التعاون المتبادل وتبادل البيانات والمعلومات وإجراء القياسات المشتركة في بعض محطات القياس، لمتابعة الموقف المائى ومعدلات الفيضان. وأوضح السباعي لـ"الرئيس نيوز"، إنه يتم التعاون مع السودان من خلال الهيئة الفنية المشتركة، والسير في البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النهر وزيادة إيراده واستمرار الرصد المائي على النهر، لافتًا لأن أهم اختصاصات الهيئة تتعلق برسم الخطوط الرئيسية للمشروعات التي تهدف إلى زيادة إيراد النيل والإشراف على البحوث اللازمة لها لوضع المشروعات في صورة كاملة للتقدم بها الى حكومتي البلدين لإقرارها، والإشراف على تنفيذ المشروعات التي تقرها الحكومتين. وكانت مصر قد شاركت فى الإجتماع الثلاثى لبحث أزمة سد النهضة، الإثنين الماضى، للتفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، حيث أكدت على استئناف التفاوض على أساس مخرجات القمة الإفريقية المصغرة التي عُقدت في 21 يوليو، ومخرجات الاجتماع الوزارى في 3 أغسطس الجارى، والتى تقضى بالتفاوض حول اتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. أهمية توقيت الزيارة وأكد وزير الموارد المائية والرى الأسبق، الدكتور نصر الدين علام، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء المصرى إلى السودان، تعد خطوة مهمة في تثبيت الموقف الموحد تجاه أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة فى توقيتها قبل يوم واحد من الاجتماع الثلاثى بعد غد الإثنين، مشيرًا إلى وضوح موقف السودان فى الفترة الأخيرة، كما أن وزير الرى السودانى أظهر عدة مواقف قوية منها رهن استمرار مشاركة السودان في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي بعدم الربط مابين التوصل لاتفاق بشأن الملء و التشغيل من جهة و التوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى. وأوضح علام أن هناك تحسن نسبى فى الموقف السودانى بعد تجرعها مرارة تبعات ملء المرحلة الأولى من السد وعطش ألاف الأسر فى العاصمة الخرطوم، فى مواجهة تبجح أثيوبى رسمى بإدّعاءها الكاذب بحقها فى حصة مائية من النيل الأزرق، وفى مشاريع سدودها المستقبلية مع تعاطف واضح من الاتحاد الإفريقى، فى تغاضي مخل عن الاتفاقيات التاريخية واتفاقية إعلان المبادئ. موقف مصر والسودان في أزمة سد النهضة في السياق نفسه، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن السودان فى الفترة الأخيرة اتخذ موقفا هاما وجيدا بشأن الأزمة فى صف مصر، واستئناف المفاوضات، كما أنه يحاول الوصول إلى حل بناء على ما تتوصل إليه المفاوضات وحل المشاكل العالقة، مشيرًا إلى أن الزيارة تؤكد استمرار الجانب الإيجابى للعلاقات ووحدة الموقف المصرى والسودانى فى مواجهة التعنت الأثيوبى. الرئيس نيوز |
|