"السموات والارض تزولان وكلامي لا يزول"
(لوقا ٢١: ٣٣).
مع هذا الزمن نريد أن نطوي الماضي، نطوي ما فرّقنا، نطوي صفحة الإنعزالية والطوائف والمذاهب والاحزاب والزعامات التي تتناحر عقائدياً وفكرياً على هيكلية سياسية أو حزبية وتبحث عن طريقة لحفظ الشريعة، فتدوس الناس المنبوذين والمهمشين والتعساء المنطرحين على طرقات العالم، هؤلاء الذين ينتظرون منا لمسة حُبٍ وحنان، ونظرة عطف وإبتسامة وكلمة تشجيعية صادقة وشفافة، وحضوراً إنسانياً مميزاً، وحده يُخلصهم من بؤسهم وفقرهم وشقائهم وتعاستهم، بدل العظات الطويلة الرنانة والمبادئ الفضفاضة.