|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتاً وخَمراً، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه أمَّا عبارة "صَبَّ علَيها زَيتاً وخَمراً " فتشير إلى طب ذلك الزمان في معالجة الجروح بقطع جريان الدم وتسكين الألم. إذ كان يستخدم الزيت لتليين الجروح والتخفيف من حِدَّة الألم (أشعيا 1: 6)، وأمَّا الخمر فكان يُستخدم لقتل الميكروبات وتعقيم الجروح وتطهيرها ولإزالة الالتهابات. يقول الطبيب اليوناني أبقراط (460 ق م -370 ق م) بعد غمس نوع من ورق شجر في النبيذ والزيت توضع على الجروح مع ربطها (الجروح 23، 3). ويُعلق القديس أمبروسيوس "السامري الصالح لم يعبُر تاركًا الإنسان الذي ألقاه اللصوص بين حيّ وميِّت، بل ضمَّد جراحاته بزيت وخمر. صبَّ عليه أولًا زيتًا لتلطيف آلامه، وأتكأه على صدره، أي اِحتمل كل خطاياه، هكذا لم يحتقر يسوع الراعي خروفه الضال". |
|