رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا مسيحي أما زلتَ مصلوبا' !! صار لك أكثر من ألفي عام وما زلتَ مصلوبا' ؟؟ نعم.. مع أنك قمت من الموت،لكنكَ ما زلتَ مصلوبا'.." أنتن تطلبن يسوع المصلوب"..(مرقس٦:١٦). . مصلوبا' في كل واحد منا،يا ساكنا' قلوبا لا تستحقك.. مصلوبا' مع كل واحد منا يعاني.. حبا' لكَ ولصورتكَ_ الإنسان. مصلوبا' لأجل كل واحد منا عرفكَ كان أم لم يعرفك،يكفي أنك أنت تعرفه مصلوبا' لأجله، صابرا' عليه حتى يفتح حدقتيه ويعرفكَ أنت راعيه،فيأتيك رابضا' كحَمَلٍ بعد أن كان ذئباً بخطاياه.. " أَخْبِرْنِي يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى، أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ (نشيد الإنشاد٧:١)... ،يأتيك عند صليبك (وقت الظهيرة) ويحاول أن يريحك( كما أراحك سمعان القيرواني قليلاً ) ويحمل عنك بعضَ عبءٍ ويُريحك أيها المسيح المستريح في قديسيك،والمتألم لأجل الخاطئين. .فمحبتك وحّدتنا بك،فصار ألمُنا ألمكَ،فيجب علينا أن نحسّ فيك الآن،ويصير ألمُكَ ألمُنا..إذ جعلتنا من أعضاء جسدك وسمّيتنا كنيستكَ،وزينتنا بمواهبك،وبعد أن لبستَ طبيعتنا الناكرة الساقطة ،منحتنا أن نلبسكَ بالمعمودية،لنظهر نحن بمواهبك هذه وتختفي أنت فينا،وهذا لتواضعك الذي لا يوصف.. لكن للأسف،خطايانا شوّهت جمال ثوبك وبياض قداسته وشقّته،وأحالت منظر الكنيسة_لقصيري النظر (من الخارج) كشخص هرِم مُتَعب،مُمَزق الثياب_ من كثرة الأنانية و الهرطقات،ومحبة المال والسلطة... وما زلت تعاني..الجنود الرومان اقترعوا على ثوبك ولم يشقّوه!! كنبوءة أن الأمم سيقتبلون كنيستك ويؤمنون بك،أما خاصتك فلم تقبلك وهم مَن شقّ ثوبك وإلى الآن يحاولون..يريدون أن يغيّبوك إذ لم يعرفوك،غيّبوا ثوبك (باضطهاد كنيستك) أما جراحك _علامة محبتك،فلن يستطيعوا إخفاءها،إذ لن يستطيعوا إخفاء شمس حبك للعالم مهما نكروا..جراحك تنزف حبا', تصرخ إلينا : " تعالوا إلي..وأنا أريحكم..."هذا العالم لم ولن يشبعكم لأنه سراب فارغ.. " فبالحقيقة لن نستريح إلا معك يا يسوعنا الجريح..منتظرين حضورك لنربض عند قدميك من وقت الظهيرة مشاركين إياك العشاء الأخير .. تعال أيها الراعي الصالح وأصلح رعيتك بعصاك وعكازك...آمين... الأرشمندريت باييسيوس.. |
|