رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما بين الشعور بالذنب وتأنيب الروح القدس - كيف نُميز صوت الروح القدس
أنه الخاطئ الذي أحبـــــه يســـــوع نستطيع أن نُميز صوت الروح القدس في داخل قلوبنا، فهو عندما ينتهر إنما ينتهر برحمة، وليس الانتهار المصحوب بالتسلط الذي يكشف عن ضعف في النفس فتقع في حالة من اليأس وفقدان الرجاء، وربما ينشأ في النفس هذا الشعور والذي يظنه البعض أنه صوت الله، مع أنه في الحقيقة مرض نفسي يحتاج إلي علاج، أما الانتهار الذي يقود برفق إلى التوبة ومحبة الله فهو عمل الله الحقيقي. وعندما يؤنب الروح القدس الضمير فهو لا يحطم ولا يقتل ولا يضع الخاطئ أمام الدينونة والرعب من الموت، بل يكشف له دينونة الخطية وفسادها المريع، ويقدم صوت النجاة بمحبة الله، إذ يُعلن في قلبه أن الجحيم ليس للإنسان بل للشياطين، أما الإنسان له التوبة ورجاء الحياة الأبدية في المسيح المُخلِّص، لأن الملكوت وحياة الأبد هي للإنسان محبوب الله الخاص. وعموماً كل تأنيب يخلو من المحبة ليس من الروح القدس، وربما يرجع إلي الذاكرة وإلي خبرات قديمة، أو إلي الشعور بالذنب، أو فهم خاطئ للحياة الروحية، إذ يظن الإنسان أنه بتأنيب نفسه ينجو من غضب الله الذي يستشعره في ضميره، أو يشعر أن هذا من داعي الاتضاع لكي يكون مقبولاً عند الله، مع أنه بالطبع ليس من الاتضاع على الإطلاق. لأن الاتضاع الحقيقي، هو إحساس عميق بمحبة الله وصلاحه يجعل الإنسان يشعر بأنه لا شيء ولكنه أصبح في المسيح ذو قيمة عظيمة للغاية، لأنه أصبح هيكلاً لله الحي، هيكلاً مُخصصاً لحلوله في داخله. أما إذا حاول الإنسان بدون استعلان صلاح الله ومحبته في قلبه، إن يقول أنا خاطئ، فإن رد الفعل عند هؤلاء الذين يقولون أنهم خطاة تراه في أنهم أكثر الناس تسلطاً وكبرياءً وعجرفة !!!
أنه الخاطئ الذي أحبـــــه يســـــوع |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لانّ هذا الخاطئ هو أنا الذي بعدت عنك |
أبانا الذي فى السموات نعم انا الخاطئ |
أنا الخاطئ الذى يستحق العار |
الذى لا يشاء موت الخاطئ |
*** ربي وإلهي يســـــوع *** |