منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 07:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,140

أن الغني الحقيقي يجتهد بالأكثر دون توقف والفقير المهمل يتمادى في إهماله



"ثَرْوَةُ الْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ الْحَصِينَةُ.
هَلاَكُ الْمَسَاكِينِ فَقْرُهُمْ"[ع 15]

هذا المثل لا يمثل نصيحة يقدمها الحكيم، إنما هو تقرير لواقعٍ مؤسفٍ، حيث يرى الغني في غناه مدينته الحصينة، فيولع بالأكثر نحو تضخيم ممتلكاته، أما الفقير فإذ يرى الغني يسلبه حقوقه ينهار فلا يحمل دافعًا للخلاص من حالة الفقر التي تأسره.
يرى البعض أن هذا المثل يعني أن الغني يزداد غنى، والفقير يزداد فقرًا. بمعنى أن الغني الحقيقي يجتهد بالأكثر دون توقف، والفقير المهمل يتمادى في إهماله دون التزام وشعور بالمسئولية.
كثير من الأغنياء يفقدون سلامهم الداخلي، ويعيشون في رعبٍ، خشية فقدان ممتلكاتهم بسبب السرقة، لذلك يشعرون بحاجتهم إلى مدينة حصينة وآمنة يضعون فيها كنوزهم. كذلك كثير من الفقراء يحطمهم التذمر وعدم الرضا.
أما من الجانب الروحي فثروة الغني مدينته الداخلية، متى صار قلبه أورشليم الجديدة العُلوية، أي أيقونة السماء، لا تقدر خطية ما أن تتسلل إليها ولا عدو أن يسطو عليها، فيعيش الإنسان غنيًا بسماوات الله المعلنة في داخله. أما الفقير فهو ذاك الذي لا تتطلع عيناه إلى الغنى الداخلي، فيخسر ذاك الذي لنا فيه كنز.
* الغنى في ذاته ليس بالأمر الشرير. "فدية حياة إنسان غناه" (أم 13: 3)، لأن من يعطي الفقير يفدي نفسه، لذلك فإنه حتى في الغنى يوجد مجال للفضيلة. إنكم تشبهون مديري دفة في بحرٍ عظيمٍ، إن قاد إنسان طريقه حسنًا يعبر من البحر سريعًا ويبلغ الميناء. أما الذي لا يعرف كيف يدبر ممتلكاته حسنًا، فيغرق في شحنته. هكذا مكتوب: "ثروة الغني مدينة قوية" (أم 10: 15).
القديس أمبروسيوس
* أن نتمتع بأي شيء يعني أن نلتصق به بقوة لأجل الشيء في ذاته. وأما أن نستخدم شيئًا فهو أن نوظف ما نناله، لنحصل على ما نحتاج إليه، بشرط أن يكون من اللائق بنا أن نحتاجه.

* لا تظن أن الفضة أو الذهب يجب أن يُلاما بسبب الجشعين، ولا الطعام والخمر بسبب النهمين والسكارى، ولا الجمال النسائي بسبب الزناة والفاسقين. وهكذا في كل الأمور الأخرى، خاصة حينما ترى طبيبًا يستخدم نارًا بطريقة صالحة بينما قاتل يستخدم خبزًا به سم لتنفيذ جريمته.
* إذ فقد أيوب كل غناه وبلغ إلى أقصى الفقر، احتفظ بنفسه غير مضطربة، مركزًا على الله ليظهر أن الأمور الأرضية ليست بذات قيمة في عينيه، بل كان هو أعظم منها، والله أعظم منه. فلو أن رجال أيامنا هذه لهم ذات الفكر، لما كنا مُنعنا بإصرارٍ في العهد الجديد من امتلاك هذه الأشياء لكي ما نبلغ الكمال. لأن امتلاكنا مثل هذه الأشياء دون التعلق بها لشيء جدير بالثناء أكثر من عدم امتلاكها نهائيًا.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فالله لم يحاسب الغني على إهماله إياه بل على إهماله للقريب
شرح أيقونة مَثَلْ الغني والفقير لعازر
الوسادة تحمل رأس الغني والفقير
الغنى والفقير
شريط الغنى والفقير - مارى فارس


الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024