منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 09 - 2012, 10:44 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,731

هناك فرح وفرح. هناك فرح بالأخذ وهناك فرح بالعطاء. في الكتاب المقدّس العطاء مغبوط اكثر من الأخذ. اذا، الفرح من الأخذ هو دون الفرح من العطاء. وبما انّ معظم الناس يفرح بالاخذ وقلّة تفرح بالعطاء، فانّ فرح العطاء قليل بين الناس. والحقّ انّ من كان همّه الاخذ فانّ العطاء، بالنسبة اليه، خسارة، وان اعطى فالقليل لانّ اعتياد الاخذ يعلّم البخل. والبخيل يعطي، ان اعطى، ليأخذ شيئا في المقابل. العطاء المجّاني، عنده، معدوم. وان اعطى ولم يكن في نيّته ان يأخذ من الناس، فانّه يرغب بالمقابل من الله. يتوخّى حماية رزقه وشراء البركة لزيادة ما لديه. العطاء، عنده، مجال لتوظيف الطاقات، فيما العطاء المجّاني، تحديدا، هو ما لا مقابل له. على هذام من اهتمّ بالاخذ لا يمكن، من بعد، ان يهتمّ بالعطاء. اذا استأثر همّ الاخذ بالقلب فانه يلغي الاهتمام بالعطاء.

فرح الاخذ عند الله لا قيمة له. القيمة، لديه، هي لفرح العطاء. هذا لانّ من يحب الأخذ يحب نفسه ومن يحب العطاء يحبّ الآخرين. والوصيّة هي "احبّوا بعضكم بعضاً كما أنا احببتكم". فرح الأخذ من غير نوع فرح العطاء. فرح الأخذ من الانسان وفرح العطاء من الله. الأنانية تفرح لكن فرحها مريض، لذا فرح الأخذ لايشبع. فيه دائما فراغ وجوع. حرارة فرحه حرارة حمّى. هذا يدلّ على انه، في العمق، غريب عن اصالة الانسان. اصالة الانسان لا تتجلّى الا في فرح العطاء الذي يعطيك شعورا عميقا بالملء والشبع، بحرارة القلب اللاهف. فرح الأخذ يسير بك دائما من فراغ الى فراغ ومن جوع الى جوع، فيما فرح العطاء يسير بك دائما من ملءالى ملء ومن شبع الى شبع في الكيان.

واذا كان فرح الاخذ يدفعك، احيانا، الى العطاء بقصد الأخذ فانّ فرح العطاء يدفعك الى الأخذ بقصد العطاء. الاول ياخذ ليملأ فراغا في نفسه لا يمتلئ والثاني ياخذ ليملأ فراغا في نفسه دائما ممتلئ. الاول، في الحقيقة، جائع الى ملء نفسه والاخير الى افراغ نفسه. الاول بملء نفسه يعمّق الفراغ الذي فيه والثاني بافراغ نفسه يعمّق الملء الذي فيه. لذا فرح العطاء يجعل الفرح بالاخذ عظيما أيضا لانّ وجهته العطاء. المعطي، اذ ذاك، يفرح، في كلا الحالين، بالاخذ والعطاء.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله يعدنا أنه هناك سيمسح الله دموعنا ليجعلنا نحيا بسلام حقيقي
ماما هل هناك أكثر من إله واحد حقيقي؟
هناك ساجد حقيقي لا بد من أن يعلن الله ذاته
هناك إله واحد حقيقي.
هناك آب واحد حقيقي


الساعة الآن 04:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024