|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من اسماء القديس يوحنا المعمدان الشاهد ذاك الإستشهاد لم يكن سوى خاتمة وقمة الشهادة التي أداها يوحنا في حياته. لقد حدد العهد الجديد دوره بإطلاقه عليه لقب الشاهد: "هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لم يكن هو النور بل ليشهد للنور." (يو 1: 7 و8). على ضفاف الأردن شهد يوحنا ليسوع، شهد له قبل ظهوره قائلاً: "ولكن يأتي بعدي من هو أقوى مني، وانا لا أستحق أن أحل سيور نعليه، فهو يعمدكم بالروح القدس والنار" وعندما ظهر يسوع أشار اليه قائلاً: "هوذا حمل الله، الذي يرفع خطيئةالعالم. أشهد أن هذا هو ابن الله (يو 1: 26 و34). نرى يوحنا يحول عنه انتباه تلاميذه- وقد كانوا كثيرين- لكي يوجهه نحو شخص آخر. ذلك أن يوحنا كان الشاهد بكل ما في الكلمة من معنى. لم يرد أن يبني لنفسه زعامة شخصية. لم يرد أن تلتف حوله الجموع. انما جل همه كان أن يمحي أمام ذاك الذي كان ينذر بمجيئه. كان تلاميذ يوحنا يتضايقون عندما بدأت الجموع تقبل إلى يسوع وتهجر معلمهم، أما هذا الأخير فأفهمهم أنه هكذا بلغ أمنيته: "ينبغي له أن ينمو، ولي أن أنقص" (يو 3: 30). لقد أرسل بنفسه تلاميذه إلى يسوع، وافهمهم ان العريس الذي اليه يزف شعب الله، ذلك العريس الذي تحدث عنه نشيد الأنشاد هو يسوع وأنه هو يوحنا صديق العريس الذي خطب له الشعب على ضفاف الأردن. لقد كان فرح يوحنا بأن يمحي لكي يصبح كله شفافية للمسيح النور، بأن يكون "مصباح النور" كما تدعوه الكنيسة، فلا يلتفت الناس اليه بل إلى النور الذي من خلاله يشع. لقد أراد أن يكون "صوت الكلمة"، والصوت ليست له أهمية بحد ذاته، انما أهميته أنه ينقل الكلمة بنبرة تهز القلوب. وكما يضمحل الكوكب السحري عند شروق الشمس هكذا توارى يوحنا وراء نور المخلص |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من اسماء القديس يوحنا المعمدان المشهود له |
من اسماء القديس يوحنا المعمدان الغيور |
من اسماء القديس يوحنا المعمدان الصابغ |
من اسماء القديس يوحنا المعمدان السابق |
من اسماء القديس يوحنا المعمدان الملاك |