|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أروع ما قيل عن الصليب أبونا يعقوب أحبّ الطوباوي أبونا يعقوب الصليب والمصلوب. فهو الأخ الكبّوشي الذي تتلمذ على الروحانيّة الفرنسيسيّة فكان من الطبيعي أن يتّجه نحو يسوع المصلوب ويحبّه. لكن مع الطوباوي يعقوب كبر الحبّ نحو المصلوب والصليب فبنى دير الصليب وأسّس جمعيّة راهبات الصليب وله العديد من الكتابات التي تخصّ الصليب والمصلوب هنا أبرزها: ما يعلّمنا الصليب الصليب يطهّر نيّتنا ويجعلنا نصلّي بدون مجد باطل ودون افتخار بالذات. الصليب يزيد ثقتنا بجودة الله وسخائه. الصليب يعلّمنا محبّة الله لنا، وكيف يجب أن نحبّه نحن؛ أي أن نُصلب لأجله. الصليب يعلّمنا كلّ ما هو لازم لقداستنا. قبول الصليب إن امتثلت وشكرت الله على صليبه، فهو يدخّر لك تعويضات لا تُعدّ. من يقبل الصليب يخفّف ثقله. صعبٌ أن يُقال لك اكفر بنفسك، احمل صليبك واتبعني. لكن أصعب أن تسمع اذهب عنّي يا لعين إلى النار الأبديّة. الصليب هو الطريق المؤدّي إلى النعيم. إنّ الصليب للتقيّ هو كالماء للسمكة. إنّ أكبر صليب لنا هو خوفنا من الصليب. النِعَم النابعة من الصليب من أعلى الصليب منح الربّ السّلام ومن أعلاه قرّب السّماء من الأرض. الصليبأكبر دواء وأعظم خطيب يُقنعنا أنّ السّعادة ليست في الخلائق بل في الله وحده الصليب يحوي تعزية حقيقيّة لمن يحمله بروحٍ مسيحيّ. الصليب عرش النعمة وبقربه نال لصّ اليمين غفران كلّ خطاياه. في الصليب الخلاص، في الصليب الحماية من الأعداء، في الصليب فيضان اللذّة العلويّة، في الصليب فرح الروح، في الصليب تمام الفضيلة. المصلوب المصلوب هو موضوع تأمّل كلّ القدّيسين. ما أجمل الموت حبًّا بالمصلوب. السّلام عليك يا صليب: قد كنت دائمًا على صدري، في مكتبي، في غرفتي، في سفري. بثباتك على الصليب أيّها الحبيب، أظهرت حُبّكَ لنا، وعرفناك ملك اليهود حقًّا، والمسيح الحقّ، وابن الله وربّنا ومخلّصنا. أنت أيّها المسيحيّ، تساعد يسوع على حمل صليبه: إن جرّدت نفسك عن كلّ نقص وخطأ بالإماتة والتوبة، إن ساعدت أعضاء جسد المسيح المتألّمة أعني بها الفقراء، إن اشتغلت لخلاص الأنفس. |
|