يروي سُلپيقيوس ساويرس العديد من الظواهر الفائقة
الطبيعة التي أيّدت مَرتينُس في رسالته
فإنّ المعجزات ملأت حياته، إذ شفى المرضى، وأقام الموتى، وطرد الشيطان، ذلك “الوحش الدمويّ”، على حدّ قوله، والذي عرفه دائمًا في مظاهره المتعدّدة والوثنيّة. وقد ساعدت قدراته العجائبيّة، بالإضافة إلى رأفته وتواضعه الكبيرين، على إثارة الحماسة الشعبيّة. رقد القدّيس مَرتينُس حوالى العام 397 بعد أن كانت له المساهمة الكبرى في نشر الإيمان المستقيم في سائر أنحاء بلاد غاليا.
ولنا في شهادة كاتب سيرته أمثولة حيّة:
“الصحيح أنّه، قبل مَرتينُس، لم يتّخذ اسمَ المسيح في تلك البلاد إلاّ عددٌ قليل من الناس، أو لا أحد تقريبًا”. كم يحتاج عالمنا اليوم إلى أمثال مَرتينُس يجوبون الشرق والغرب على السواء، من أجل إعادة الروح إلى البشارة بيسوع المسيح، الإله الفادي. ولا سيّما أنّ الوثنيّة قد استعادت، بفعل نمط الحياة المعاصرة، هياكلها ومعابدها، واحتلت العقول والقلوب معًا.