|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكننا الصلاة بشأن الأحلام التي تزعجنا أو تربكنا ومعالجتها عندما نواجه أحلامًا تجعلنا مضطربين أو مرتبكين، يجب أن نلجأ إلى الصلاة كأول وأقوى مورد لنا. تفتح الصلاة قلوبنا لحكمة الله وتسمح لسلامه بتهدئة أفكارنا القلقة. ابدأ بإحضار الحلم أمام الرب في صلاة بسيطة وصادقة. صف ما رأيته وشعرت به، وعبّر عن ارتباكك أو ضيقك. اطلب من الله أن يسلط نوره على الحلم ويكشف لك عن أي رسالة قد تكون لديه. تذكر كلمات يعقوب: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَسْأَلِ اللهَ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ بِلَا عَيْبٍ فَيُعْطِيَكُمْ" (يعقوب 1: 5). أثناء صلاتك، استمع إلى صوت الله اللطيف في قلبك. قد يجلب الكتاب المقدس إلى ذهنك أو يعطيك إحساسًا بالسلام حول جوانب معينة من الحلم. كن صبورًا في هذه العملية - قد يأتي الفهم على الفور، أو قد يتجلى تدريجيًا بمرور الوقت. قد يكون من المفيد أيضًا تدوين يومياتك عن الحلم، وتدوين التفاصيل التي تتذكرها وأي أفكار أو مشاعر أولية أثارها الحلم. يمكن لهذا الفعل الكتابي أن يجلب لك الوضوح في كثير من الأحيان ويساعدك على ملاحظة الأنماط أو المواضيع التي ربما تكون قد فاتتك. فكر في مناقشة الحلم مع مرشد روحي موثوق به أو قس أو مستشار مسيحي. فقد يقدمون لك رؤى قيمة أو يساعدونك على رؤية الحلم في سياق رحلتك الروحية الأوسع. لكن كن فطنًا بشأن من تشاركه معهم، حيث لن يقدم الجميع حكمة إلهية. افحص الحلم في ضوء الكتاب المقدس. هل يتماشى مع الحق الكتابي؟ هل يوجهك نحو محبة أكبر لله وللآخرين، أم يقودك بعيدًا عن إرادة الله؟ لن يتعارض الله أبدًا مع كلمته المكتوبة، لذا استخدم الكتاب المقدس كمرشدك النهائي للتفسير. إذا استمر الحلم في إزعاجك، ففكر فيما إذا كان الحلم يكشف لك عن مناطق نزاع أو خوف أو خطيئة لم تُحل في حياتك. اطلب من الروح القدس أن يفتش قلبك ويظهر لك ما إذا كانت هناك مشاكل تحتاج إلى معالجتها أو أشخاص تحتاج إلى مسامحتهم. تذكر أنه ليس كل حلم يحمل دلالة روحية عميقة. فأحيانًا تقوم عقولنا ببساطة بمعالجة الضغوط اليومية أو المعلومات العشوائية أثناء نومنا. لا تشعر بالضغط لإيجاد معنى في كل حلم. أخيرًا، أوكل الحلم وتفسيره إلى الله. تخلص من حاجتك لفهمه بالكامل واسترح في معرفة أن الله هو صاحب السيادة على ساعات نومك ويقظتك. كما يذكرنا مزمور 121: 3-4، "الَّذِي يَسْهَرُ عَلَيْكَ لَا يَغْفَلُ، الَّذِي يَسْهَرُ عَلَى إِسْرَائِيلَ لَا يَغْفُلُ وَلَا يَنَامُ." عسى أن تقربك أحلامك، حتى تلك المقلقة منها، من قلب الله وتعمق ثقتك في رعايته المحبة لك. |
|