منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 03 - 2014, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

نشيد القوس

نشيد القوس
بعد أحداث أخرى مماثلة أو لسبب مخالفة شاول للأوامر والوصايا الإلهية؛ قُتِل شاول في الحرب، وقُتِل يوناثان ابنه أيضًا. فماذا عمل داود؟!
نظم داود مرثاة عجيبة جدًا لشاول ويوناثان!! بل وطلب أن يتعلم شعب إسرائيل هذا النشيد ويرددوه، وسماه نشيد القوس. وجعله أغنية مثل النشيد الوطنى، يردده شعب إسرائيل من أجل مجد الله، لأن شاول كان يحارب حروب الرب..
وماذا يقول النشيد:
"كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ! لاَ تُخْبِرُوا فِي جَتَّ. لاَ تُبَشِّرُوا فِي أَسْوَاقِ أَشْقَلُونَ، لِئَلاَّ تَفْرَحَ بَنَاتُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، لِئَلاَّ تَشْمَتَ بَنَاتُ الْغُلْفِ" (2صم1: 19، 20)
لا تبشروا أن شاول قُتل ولا تبشروا أن ملك إسرائيل مات، احذروا حتى لو كنت أنا الملك بعده، لكن لا تبشروا لئلا تفرح بنات الفلسطينيين ولئلا تشمت بنات الغلف.
"يَا جِبَالَ جِلْبُوعَ لاَ يَكُنْ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ عَلَيْكُنَّ وَلاَ حُقُولُ تَقْدِمَاتٍ، لأَنَّهُ هُنَاكَ طُرِحَ مِجَنُّ الْجَبَابِرَةِ، مِجَنُّ شَاوُلَ بِلاَ مَسْحٍ بِالدُّهْنِ" (2صم1: 21)

نشيد القوس
جلبوع هو الجبل الذي كانت عليه المعركة، قال: الجبل الذي قُتل عليه شاول ويوناثان لن أقبل منه أبدًا زرعًا يكون حنطة أو أي تقدمة تقدم في بيت الرب. إن أثمر فيه زرع، وأحضر منه أحد العشور أو البكور أو أي تقدمات، لن أقبل أبدًا بأي حال هذه التقدمة لأن هذا الجبل قد سُفك عليه دم ملك إسرائيل.
انظروا مشاعر داود... يقول في النشيد: لأنه هناك طُرح مجن الجبابرة مجن شاول بلا مسح بالدهن، هنا يشير إلى أنه كان مسيحًا للرب. (ولكن شاول حينما عصى أوامر الرب؛ فارقه روح الرب وبغته روح ردىء من قِبل الرب أي بسماح من الرب)، لم ترجع قوس يوثانان إلى الوراء وسيف شاول لم يرجع خائبًا، حتى وإن كانا قد قُتلا، لكن الأسلحة التي لهما لم ترجع خائبة، وحاربا حروب الرب وقاتلا ببأس.
كل ما قاله سابقًا ربما يكون مناسبًا ومنطقيًا، لكن ما قاله بعد ذلك هو يفوق العقول، فماذا قال؟!!
"شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ الْمَحْبُوبَانِ وَالْحُلْوَانِ فِي حَيَاتِهِمَا لَمْ يَفْتَرِقَا فِي مَوْتِهِمَا. أَخَفُّ مِنَ النُّسُورِ وَأَشَدُّ مِنَ الأُسُودِ" (2صم1: 22، 23).
شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما.. ماذا يا داود؟! هل تقول عن شاول الذي كان يطاردك طول حياتك، وحتى بعد ما تركته حين وقع في يدك رجع يطاردك مرة تلو الأخرى؛ ولم يرخِ يده عنك إلى أن مات، تقول عنه المحبوبان والحلوان؟!!
يقول داود: أنا لا أنسى أيام العشرة الحلوة القديمة قبلما يقوم علىَّ شاول وينقلب علىَّ، كان لنا عِشرة معًا حينما كنت أعزف له على القيثار وأرتل المزامير فيهدأ عنه الروح الشرير الذي بغته بعد مخالفته لوصايا الرب،وكان لنا صداقة قبل أن يقولوا له إن داود يريد أن يأخذ منك المُلك. أقل ما فيها إنه والد يوناثان؛ يوناثان حبيب عمري القديس الذي أنقذ حياتي من والده، فشاول هو أبوه. ولا أقدر أن أنسى فضل الأبوة. ثم يقول: "أَخَفُّ مِنَ النُّسُورِ وَأَشَدُّ مِنَ الأُسُودِ. يَا بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ، ابْكِينَ شَاوُلَ الَّذِي أَلْبَسَكُنَّ قِرْمِزًا بِالتَّنَعُّمِ، وَجَعَلَ حُلِيَّ الذَّهَبِ عَلَى مَلاَبِسِكُنَّ" (2صم1: 24).
يقول لهم: ابكوا يا بنات إسرائيل على شاول الذي كان يلبسكن الذهب والمطرز. أين هذا الذهب يا داود؛ وهو الذي لم ينفك عن مطاردتك وقد جعل حياتك ممتلئة بالمخاوف والأحزان؟!!.. هذا هو داود في وفائه واتضاعه.
"كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ فِي وَسَطِ الْحَرْبِ! يُونَاثَانُ عَلَى شَوَامِخِكَ مَقْتُولٌ. قَدْ تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يَا أَخِي يُونَاثَانُ. كُنْتَ حُلْوًا لِي جِدّاً. مَحَبَّتُكَ لِي أَعْجَبُ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ وَبَادَتْ آلاَتُ الْحَرْبِ" (2صم1: 25-27).
هذا النشيد إن كنا نقرأه اليوم، لكن ليس مثلما نقرأه كما كتبه داود، فقد كتبه شعرًا ولحَّنه بلحن جميل، لحن كأعظم موسيقى ممكن أن يعزف بها إنسان. موسيقى عزفها داود الذي هو حسب شهادة الكتاب نفسه"َمُرَنِّمِ إِسْرَائِيلَ الْحُلْوِ" (2صم23: 1)..
لذلك من يسمع هذا النشيد لابد أن يجهش بالبكاء، لابد أن يخفق قلبه، لابد أن تفيض مشاعره بأحاسيس عجيبة تتناسب مع وقع هذا اللحن العذب والعميق.
لم يكن في ذلك الزمان كما هو الآن جهاز تسجيل يسجل لنا هذا النشيد سواء فيديو أو كاسيت، إذ لو تم تسجيله لكنا قد تمتعنا بموسيقى هذا النشيد والشعر الذي فيه، وإن كنا لن نفهمه لأنه باللغة العبرية. لكن على أي الأحوال بالرغم من اختفاء الموسيقى واختفاء الشعر، لكن نستطيع بعمل الروح فينا أن نرى ونحس ما في هذه الكلمات من موسيقى روحية تسمو على الموسيقى المسموعة بالأذن العادية.
من يقرأ هذا النشيد بروح التأمل يشعر أنه صادر من عمق قلب داود، وصار جزءًا لا يتجزأ من أسفار الكتاب المقدس..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس
نشيد القوس
القوس
برج القوس
الببلاوى يحذر أردوغان:لا تمسوا رموزنا الدينية.. وشيخ الأزهر قيمة كبيرة للعالم كله.. وشيخ الطرق الصوف


الساعة الآن 08:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024