منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 05 - 2021, 11:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,468

مَنْ هو المسكين ؟



مَنْ هو المسكين ؟


طوبى للمساكين بالروح،
لأن لهم ملكوت السماوات

( مت 5: 3 )


لاحظت في هذه الحياة أن مصادر الغنى والقوة عند الناس ثلاثة:

المال، والسلطان، والجمال.

فوجود واحد من هذه الثلاثة أو أكثر، يُخرج صاحبه من دائرة المسكَنة في نظرهم، أما إذا توفرت الثلاثة، فهذه تكون قمة الغنى عندهم! لكن إذا لم يتوفر ولا واحد من هذه الثلاثة عند أحدهم، اعتبره الناس مسكينًا!! فلا اعتبار لكيانه، ولا احترام لحقوقه، وإن ظُلم أو اغتُصب حقه، فلا مُجيب لصراخه! فيصبح المسكين مسكينًا مُضاعفًا!

لكن إذا نظرنا للأمر في نور كلمة الله، سنكتشف بُعدًا آخر لا يراه المجتمع، ولا يفهم فيه، ألا وهو البُعد الروحي لهذا المسكين. فقد يكون هناك شخص مُعدَم، إذ إنه من جهة النواحي الثلاث التي أشرت إليها، لا يمتلك شيئًا البتة، لكنه للأسف متشامخ الروح، مُتكبر القلب، يعتد بذاته ولا يعرف إلهه ليتكل عليه، بل يتكل على نفسه، يبحث عن أمجاد زائفة وهمية يتعلق بها، وإن كان واقعيًا ويرفض الأوهام، فهو مملوء بالحقد والحسد لكل مَنْ امتلك شيئًا كان يتمنى هو أن يمتلكه. هذا الشخص، وعلى الرغم من فقره المادي، لا يُعتبر مسكينًا أبدًا في نظر الله، وليس له نصيب في إله المساكين.

وعلى الجانب الآخر قد يكون هناك شخص توفرت لديه تلك العناصر الثلاثة التي تجعل الإنسان غنيًا في نظر المجتمع، إلا أنه هو يشعر في أعماقه بأنه لا شيء بالمرة! ذلك لأنه يرى نفسه في نور قداسة الله، فيرى أنه لا يستحق شيئًا بسبب خطاياه وخطيته، يرى نفسه مُفلسًا أدبيًا، إذ لا يمتلك برًا به يقدر على الظهور أمام الله، بل حتى ممتلكاته المادية ومواهبه الشخصية يراها منحًا وهبات من الله، وهو مجرد وكيل عليها!! وعليه فإنك تجده متواضع الروح، مُنكسر القلب، لا يتفاخر ولا ينتفخ، يفرح بصدق لأي شخص أعطاه الله شيئًا هو لا يمتلكه، لا يتكل على ذاته إذ يعرف فسادها وعجزها، ولذلك فهو دائم الاتكال على إلهه، إذ يعرف حكمته وصلاحه! هذا في نظر الله هو المسكين الحقيقي، المسكين بالروح، والذي له نصيب عظيم في إله المساكين، إله النجاة!

عزيزي القارئ: هل أنت واحد من هؤلاء؟ إن كان كذلك، فطوبى لك! .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَسلُكَ في القَدَاسةِ
مَنْ مثلك المُنقذ المسكين
وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً"
"وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا "
لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ إمْرَأَةً


الساعة الآن 02:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024