منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 07 - 2021, 10:31 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,129

الحزن والكآبة

وضع الله الحزن داخلنا، لكن ليس لكي نستعمله من دون هدف أو بشكل مؤذ،
في وقت غير مناسب أو في حالات مضادة لطبيعتنا، مزعزعين بذلك صحة النفس والجسد،
بل لكي نجني منه، قدر الإمكان، ربحًا روحيًا أكبر. لذلك يجب ألا نحزن عندما يحدث لنا أمر سيئ،
أو بالحري عندما نفعل شيئًا سيئًا. هكذا، عندما نرتکب شروا لا تُحصى،
فإننا لا نحزن ولا نخجل، لكن عندما يصيبنا من أحد ما شر صغير،
حينئذ نفقد صوابنا و نغضب جدًا ونتلاشى ولا نفكر بأن الأحزان والشرور تُظهر اهتمام الله بنا أكثر من الحوادث المفرحة.

لكن لماذا أذكر أحزان هذه الحياة؟ ألا يدل التهديد بالجحيم الأبدية حقيقة محبة الله للبشر أكثر من وعده بالملكوت السماوي؟ لأنه إن لم يوجد التهديد بالجحيم الأبدية، لكان الذين يربحون الخلاص قليلين جدا. كما ترى، ليس كافيا، بالنسبة إلينا نحن الكسالى، الوعد بالخيرات السماوية، لأن الخوف من الجحيم يحثنا على الفضيلة أكثر.
إذًا، لذلك يوجد الحزن والكآبة، لا ليتسلطا علينا عندما يموت شخص نحبه أو عندما نفقد أموالنا أو عندما نجرب خيبة الأمل، بل لكي يساعدانا في جهادنا الروحي. لنحزن ليس بسبب الحزن أو الضرر الذي يسببه لنا أحدهم،
بل على خطايانا التي بها نُحزن الله، لأن الخطايا تُبعد الله عنا
، بينما الأحزان التي يسببها لنا الآخرون تجعله يبقى بالقرب منا ليحمينا.

إلى ذلك، عليك أن تعلم أيها الإنسان، أنه، في هذه الحياة،
ستكون لديك عذابات و تجارب و مشاكل وشرور عليك أن تواجهها كلها بشجاعة مستعملاً الإيمان والرجاء والصبر بمثابة أسلحة. طبعًا، تتمنى ألا تسقط أبدا في تجربة، لكن عندما يسمح الله بها فلا تحزن ولا تقلق ولا تضطرب، اعمل ما بوسعك حتى تبدو جنديًا حقيقيًا للمسيح.
☦القديس يوحنا الذهبي الفم ☦️
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نجيني يارب من روح الحزن والكآبة 🙏❤️
انظروا تعزية أخرى، هوذا دواء يعالج الحزن والكآبة
التخلص من الإحباط والكآبة.
ما بين البشاشة والكآبة
البشاشة والكآبة


الساعة الآن 05:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024