رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* هذا الجسد الميت بسبب الخطية يحيا، هذا الذي بلا شك قابل للفساد وهو ثقل على النفس (حك 9: 13). * أُضيفت كلمة "الفاسد" لتظهر أن النفس تثقَّل لا بأي جسم أيَّا كان، بل بالجسم الذي يصير إلى هذا الحال خلال ثمر الخطية. * إن كانت كل خطية هي شر، فمن يقدر أن يقاوم؟ نجيب: إن طبيعة الإنسان صالحة وفي نفس الوقت أيضًا قادرة أن تتحرر من الشر. لهذا نصلي بشغفٍ: "نجنا من الشرير" (مت 6: 13). لا يتحقق هذا الخلاص بالكامل ما دامت النفس مثقلة بالجسد الذي يسرع نحو الفساد (حك 9: 15). على أي الأحوال تتحقق هذه العملية بالنعمة خلال الإيمان، حتى يُقال: "أين جُهدك يا موت؟ أين شوكتك يا موت؟ أما شوكة الموت فهي الخطية، وقوة الخطية هي الناموس" (راجع 1 كو 15: 55-56). * صلاة مدينة الله كلها وهي في حالة تغرُّب تصرخ إلى الله بفم جميع أعضائها: "اغفر لنا ما علينا كما نغفر نحن لمن لنا عليهم" (مت 6: 12). هذه الصلاة فعَّالة ليس من أجل الذين لهم إيمان ميِّت بدون أعمال (يع 2: 17)، بل من أجل الذين إيمانهم عامل بالمحبة (غل 5: 6). فإنهم وهم خاضعون لله مثقَّلون بالجسد الفاسد (حك 9: 15)، ما دام قابلًا للموت، وليس له سلطان كامل على الرذيلة. لهذا فإن هذه الصلاة يحتاج إليها الأبرار. فإنهم وإن كانوا يمارسون سلطانًا، لكن الرذائل لا تخضع دون مقاومة. القديس أغسطينوس |
|