رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرحٌ كاملٌ " وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." (رسالة يوحنا الأولى 4:1) نرى في كلِّ الكتاب المقدَّس أنَّ الربَّ مهتمٌ بفرحنا –فهو يريدنا أن نكون مملوئين فرحاً، لأننا فقط عندما نكون مسروري القلوب نستطيع القيامَ بالعمل الإلهي. وأننا نحصل على ذلك الفرح عندما يزورنا الله العليّ، وعندما يحدث ذلك سنتملَّك ما وُعِدنا به. لذلك، لا يستطيع أحد أن ينزعه منّا. إنّه لأمر أساسي أن يشعر المؤمن بالفرح، لكنَّ الربُّ يخبرنا بأنَّ ذلك الفرح يجب أن يكتمل، لأنَّه يتطلَّع دائماً ليجعلنا بأفضلِ حالٍ– وأيضاً، لن نكون قادرين على اتمام مشيئتهِ بدون هذا الفرح، ولن نكون ناجحين حتى. إذاً هدفنا الأساسي بأن نمتلك قلباً فرحاً بشكلٍّ كاملٍ لإتمام الوصايا التي يعطينا إيّاها الرَّب العليّ. يأمرنا الكتاب المقدَّس أن نعبدَ الرَّب بفرحٍ، كما في (مزمور 2:100). حسنٌ، لن نقدر أن نغلبَ الشّر، ننال بركتنا وأن نحصلَ على حقوقنا خلاف ذلك. لقد قال الرَّب يسوع إننا نكرِّر الكلام باطلاً عندما نطلب شيئاً ما قبل أن نشعر بذلك الفرح؛ لكن عندما نناله نستطيع أن نستخدم اسم يسوع، وسيتكمل العمل. إنَّ الفرح الذي يجب أن يملأ قلوبنا ليس من صُنع أذهاننا التي تسعَدُ أحياناً عندما يحدث لنا شيئاً جيداً، على سبيل المثال، قرار قانونيّ محبّب، لمُّ الشَّمل وأن نلتقي بأحبابنا ثانيةً، إلخ. والآن، نحن ننال ذاك النوع من الفرح عندما يزورنا الرَّب يسوع شخصياً (يوحنا 22:16) الأمر الذي قد يحدث خلال الخدمة عندما تُلقَى رسالة من كلمة الله؛ بواسطة قراءة الإنجيل، أو عندما نتأمّل في الرِّسالة التي سمِعناها. وهذا يعني، أنّنا على وشك استقبال البركات الإلهية عندما نشعر بالفرح في قلوبنا؛ وبمجرَّد أن نستحوِذ على ذلك الفرح نكون مستعدين أن نتحمّل ما أُعلِن لنا من إرادة الرَّب، ونتصرَّف بالإيمان، وستحقِّق قوَّة الله ما قرَّرناه. إنَّ الطلبات التي طلبناها ليست مقبولة قبل تلك البركة؛ ولا تُعدّ أنها طِلبات (يوحنا 24:16). إذاً يا أخي، استعد! لا تكفَّ عن الصَّلاة وإتخاذ موقف النّصر عندما تستقبل الفرح بروحك. ومن الأمر الجيد، أنَّه لن يقدر أحدٌ ما أن ينزع منَّا فرحنا. والآن، علينا أن نحيا بالوعود الإلهية؛ أن نقرأ الكتاب المقدَّس باستمرار، نصلِّي ونسبح الرَّب من أجل ما كُشِف لنا عنه. وبهذه الطريقة، سنجعل الرَّب يسوع يقوم بزيارتنا، وعندما يحدث ذلك سنمتلئ بفرح الرَّب الذي هو قوَّتنا (نحميا 10:8). يا أخي، لا تحاول أن تقوم بعمل الرَّب بقلب غير فرحٍ؛ لأنَّ عملك سيكون مشيناً. والآن، لا تؤجِّل عمله لأنَّ الرَّب يشعر بالسَّرور من أجل حياتك. كُن قوياً، بغضِّ النظر عمَّا فعل الشِّرير لك، وامرْ الشَّر بالخروج كلّما كنت تشعر بذلك الفرح. وستكون أعظم من منتصرٍ عندما تتصرَّف بتلك الطريقة! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من طابع الفرح الحقيقي - كاملٌ |
(أحقاً أنت فرحٌ؟) |
أليس في القطيع خروفٌ كاملٌ |
كما لو أن قلبك كاملٌ من دوني |
فيسيطر على النفس فرحٌ سماوي لا وصف له |