كيف نحمي بناتنا قبل الكارثة

[Mary Naeem]

كيف نحمي بناتنا قبل الكارثة

فى الفترة الأخيرة تكررت العديد من الحوادث التى راح ضحيتها بنات فى سن الشباب ما بين انتحار واختفاء واختطاف فى بعض الأحيان مما جعل الكثير من الآباء والأمهات يعيشون فى حالة من الرعب عن كيفية مواجهة هذا المصير الذى أصبح كابوسا تخشاه الكثيرون من الأسر المصرية.

قال الدكتور محمد هاني، استشارى نفسي: إن دور الأسرة فى مرحلة المراهقة مهم جدا لحماية البنات من المخاطر فلابد أن تكون هناك مراقبة من الأهل على البنات ومتابعة تصرفاتهم عن بعد حتى لايشعروا بالتقييد أو أن أحد الوالدين يعيش فى دور الرقيب عليه.
وأوضح "هاني" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن التغيرات التى تطرأ على الفتاة قد لاتكون كبيرة فى البداية ومنها أن تغلق الفتاة باب غرفتها لفترة طويلة أو التغير فى أسلوب كلامها وطريقة تعاملها مع الأهل ، ولا بد أن يعرف الاهل من هم اصحاب البنت وطبيعة أحاديثها معهم وعندما تخرج من المنزل او تتنزه معهم اين تذهب بالتحديد، ويجب ان يلاحظوا ظهور حالة من الحزن أو السعادة الغير معتادة على الفتاة.

وأكد "هاني" أهمية الاحتواء النفسي من الأهل للبنت في سن الشباب والمراهقة والنزول من مستوى تفكيرنا إلى مستوى تفكيرهم والتعامل معهم بلغة عقولهم فهو أكثر شيء يضمن حمايتهم.

ونصح "هاني" بعدم توبيخ الفتاة واهانتها عندما تخطأ وتجريحها وعقابها بشكل قوي لأن هذا سيخلق فجوة كبيرة بينها وبين الأهل وستتعمد إخفاء الكثير عن أهلها فمن الطبيعي ان تشعر الفتاة فى سن المراهقة بالانجذاب نحو شخص ما ولكن علينا إخبارها بالأسلوب المناسب لها بان هذا الأمر ليس حبا وإنما مشاعر مؤقتة ستزول وتتغير بعد فترة .

واختتم هاني قائلا: لابد أن نحرص على تربية أولادنا تربية سلوكية صحيحة، ولازم نعودهم يشتركوا معانا فى كل حاجة سواء فى الزيارات العائلية او الأنشطة والهوايات أو طقوس العبادة .. كل هذا يجعلنا نحافظ على أولادنا ونقرب المسافات"