رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحمد ماهر يكتب من «طره» عن اليوم الأول بعد الإفراج عن زملائه.. «كان يوما مملا من أوله» لكن فرحنا بالإفراج عنهم.. مفتقد عبد الله والسايس وناجي.. الداخلية زي ما هي وإصلاحها «وهم» بعث أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، برسالة جديدة من محبسه بطره، تحت عنوان: "عن اليوم الأول بعد الإفراج عن خالد وناجي وعبد الله والسايس". ليحكي عن شعورهم بالملل والوحشة بعد الإفراج عنهم. وإليكم نص الرسالة المنشورة على مدونته: كان يوما مملا من أوله، صحيت في ميعاد كل يوم.. الدنيا هادية النهاردة، مفيش حد بينده على حد ولا حد عايز فول على الصبح ولا حد عايز عيش ولا جبنة، ايه الهدوء الممل ده ؟ الشاويش فتح الباب وخرجت من الزنزانة، الباب أتقل من أي يوم … وقفت في الطرقة الفاصلة بين الزنازين، المفروض عبد الله بيخرج أول واحد أو محمد السايس! بصحى بدري كل يوم وكنت بخرج لوحدي أجري شويه أو أتمشى بدل ما مفاصلي تقفش في بعض من كتر القعاد في الزنزانة طول اليوم، حيث إن علاء ودومة بيصحوا متأخر. النهاردة مفيش عبد الله ولا السايس الصبح بدري، ورجعت أخرج لوحدي الصبح تاني، بصيت على زنازينهم، مقفولة، جواها كتب وسجاير.. فيه حد مالحقش ياخد سجايره. قعدت شويه، ماليش نفس أجري.. قعدت على الكرسي، عادل صحي وعلاء ودومة. قعدنا احنا الأربعة.. ساكتين مش بنتكلم.. العيال وحشونا.. اليوم ممل. اليوم اللي قبله، كالعادة وفجأة في نفس الوقت.. جه حراس السجن والشاويشية، يالا يا خالد.. يالا يا ناجي.. يا عبد الله.. يا سايس … إخلاء سبيل.. فرحنا وهللنا وزعقنا.. بوس وأحضان.. بشرة خير.. أوعوا تنسونا.. أن شاء الله هاتخرجوا قريب.. كلنا اتجننا ومش مصدقين الخبر.. إخلاء سبيل.. مبرووووك.. أخيرًا حد خرج! كنا مبسوطين بشكل جنوني.. فيه ناس مننا بدأت تخرج. قعدت أحبطهم شويه.. خلي بالكم.. من 3 شهور قالولي برضه إخلاء سبيل ولقيتهم عملولي قضية جديدة وأنا في الطريق.. ليه الرخامة دي يا ماهر..بصولي بصة غيظ وإحباط.. كملت كلامي.. أنا مش قصدي أحبطكم والله بس قصدي إن حاولوا تعرفوا المحامين أنكم خرجتوا وفي الطريق علشان ماتلاقوش الداخلية يعملوا معاكم حركة نقص ويلفقوا قضية جديدة أو يأخروكم في إجراءات مالهاش لأزمة. بصولي شويه وكملوا تجميع حاجاتهم.. سلمنا على بعض وخرجوا. قعدنا مش مصدقين، فرحانين، عندنا أمل، أخيرًا حد مننا خرج، خير بس اللي أخدوا أحكام زينا هايخرجوهم إزاي؟، مش مهم القانون قانونهم والدستور دستورهم والورق ورقهم.. يا مسهل.. قعدنا فرحانين أنهم خرجوا، اتبهدلوا كتير في القسم وفي أبو زعبل قبل ما يحولنا طره، يا رب كل الناس تخرج قريب، فيه بجد آلاف محبوسين ومظلومين ومتبهدلين، الكل عند الداخلية إرهابيين أو مخربين، كله بيتعامل نفس المعاملة، لكن الحقيقة إن لغاية دلوقتي لم تتم إدانة حد بارتكاب إرهاب حقيقي، الإرهابيين اللي بيفجروا مش هم الآلاف اللي في السجون دلوقتي، اللي جوه طلبة وناس صدقت السلمية وناس كمان مالهومش في السياسة أصلًا واتمسكوا بالغلط، يمكن يكون فيه كام واحد تورط في عنف لكنهم أفراد ضمن آلاف. الداخلية زي ما هي، إصلاح الداخلية وهم. اليوم الأول بعد الإفراج عن الأربعة بقى ممل، مر ببطء، صحيح فرحان أنهم خرجوا لكن اليوم رجع تاني ممل … مفيش دوشة، فين زعيق عبد الله اللي ببقى مش عارف سببه!، وفين مواضيع السايس المثيرة للجدل، وفين غلاسة خالد، وفين قلش ناجي. إحساس بالوحشة، مفتقد عبد الله والسايس وناجي.. حتى خالد السيد رغم كل المقالب والحركات النص كم اللي عملها فيا الخمس سنين اللي فاتوا. خروجهم فيه أمل كبير، حتى لو مش هانخرج قريب فعلى الأقل فيه ناس كانوا معانا وخرجوا ومش هاينسونا. عبد الله حاول يجيلنا زيارة تاني يوم على طول بعد خروجه، مش تاخد يومين فسحة الأول؟! أيًا كان الاختلاف الفكري أو التنظيمي بيننا لكنهم جدعان، ومن الناس اللي متمسكين بمبادئهم، ويكفي أنهم لسه مصممين على فضح الانتهاكات وممارسات النظام العسكري الحاكم ويكفي أنهم رفضوا الانضمام لزفة النفاق والتطبيل الحالية رغم إن النفاق بقى هو السائد، ولسه بينزلوا رغم ضعف الإمكانيات ورغم خطورة المعارضة للنظام لأن القتل أصبح سهلا. أربع جدعان كانوا معانا في السجن وخرجوا، أكيد مش هاينسونا ولا ينسوا القضية وأكيد هنتقابل.. بره السجن طبعًا.. بلاش تيجولنا تاني. رغم أنكم وحشتونا. |
|