رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شودة الثالث إن المجتمع لا يحتاج إلى علماء يكتبون في علم الاجتماع أو علم النفس، بقدر ما يحتاج إلى قلوب نبيلة تحسّ احتياجات الناس وتساهم في إراحتهم.. ما أجمل عبارة "فرحًا مع الفرحين، وبكاءً مع الباكين". وما أنبل القلب الشفوق الذي لا يستطيع أن ينام، بينما جاره أو صديقه في ضيقة وما أعظم قدر الذين يتعبون لأجل غيرهم. وكل مسئول في منصب معين، سوف لا ينسى له الناس مساهمته في إراحتهم. تنقضي فترة مسئوليته في وقت ما، ولكن سيرته الطيبة لا تزول مطلقًا من ذاكرة الناس، بل يذكرونه بالخير في كل علاقاته الطيبة معهم. إن المسألة ليست مجرد إدارة، إنما بالأكثر هي رعاية. وهنا نتذكر أن في غالبية المصالح والشركات والمؤسسات، بل وفي الوزارات أيضًا إدارة هي (العلاقات العامة) Public Relations فهل هي مجرد إدارة عبارة عن موظفين وكتابات ومراسلات وباقي الأعمال الإدارية، أم هي علاقة عملية دعامتها المودة والصلة الهادفة للخير عمليًا وحسن العلاقات؟... إن كان الأمر كذلك، فسوف تؤول الأمور إلى الخير بمشيئة الله. إما إن اقتصرت على الرسميات وكفى، فإنها تكون قد فقدت هدفها النبيل. |
|