رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤية الآب فينا
لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ... تثنية 8/5-9 لدى الناس،من حول العالم، مفاهيم مختلفة خاطئة عن من هو الرب الإله أو ما يعتقدونه عنه. فيعتقد البعض أنه في كل مكان وفي كل شيء. وهم بذلك يَعْنون، إن كنت ترى حجر عظيم أو شجرة مثلاً، فهناك الرب الإله؛ وكل ما تريد أن تُمثِّل الرب الإله به، هكذا يكون وهكذا يتواجد. لا، فهذا جهل وتمرد! فالرب الإله ليس هذا الحجر أو تلك الشجرة الكبيرة اللذين تراهما في الحديقة؛ إذ هو الخالق للعالم أجمع وقال كاتب المزمور عنه: "مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ." (مزمور 25/102). هو خلق كل الأشياء؛ لذلك فهو أعظم من كل الخليقة. لذلك فلا يمكن أن يُمثل بخلائقه لأنه عظيم جداً – وأكبر بكثير من هذا ويُخبرنا الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل كيف أن بولس واجه أشخاص معينة في أثينا كانوا يُفكرون بهذه الطريقة عن الرب الإله. ومن المُرجّح أنهم كانوا فلاسفة من أثينا وقد كانت لديهم فكرة مُشوشة عن شخصية الرب الإله. فكان رد بولس عليهم قائلاً: "فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ الرب الإله، لاَ يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ اللاَّهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرِ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَاخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ. فَالرب الإله الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ." أعمال 29/17-30 جعلهم بولس يُدركون أن السبب في تشبيههم أو تمثيلهم الرب الإله بأجسام مادية هو جهلهم عن كينونته. وأتى يسوع ليُظهر لنا شبه الرب الإله. فقال في يوحنا 9:14 "...اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ..." فكان الصورة المُعبِّرة عن شخص الآب (عبرانيين 3/1). ويقول في كولوسي 9/2 فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا وبكوننا وُلدنا ولادة ثانية، لنا طبيعة الآب. ولدينا حياة المسيح. ومثل يسوع، يمكننا أن نقول من رآني، فقد رأى الآب:"...لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا!" (1يوحنا 17:4). فنحن اليوم بهاء (إشراقة) مجده، والصورة المُعبِّرة عن شخصه (رسم جوهره)، مُشاركين حياته وشركاء طبيعته الإلهية صلاة أبي الأزلي، أشكرك لأن حياة المسيح فيّ! وكما هو في هذا العالم هكذا أنا، لأكون الصورة المُعبِّرة عنك للعالم بحُب. وأشكرك لأنك أعطيتني الإمكانية لأن أحيا أتصرف مثلك، في اسم يسوع، آمين |
|