رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معهد بروكنجز الأمريكى: معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية فى خطر
تحدث كل من إتمار رابنوفيتش وتمارا كوفمان فى مقال مطول بمعهد بروكنجز الأمريكى حول معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية والمخاطر التى تكتنفها مؤخرا، خاصة بعد إطلاق جماعة إسلامية مسلحة لصواريخ من سيناء المصرية إلى مدينة إيلات الإسرائيلية، وهو ما يلقى بالضوء على مدى حساسية العلاقات الثنائية بين البلدين بعد اندلاع الثورة المصرية. وحذر المعهد من أن النشاطات الإرهابية يمكنها أن تتسبب فى كارثة حدودية وتسفر عن مواجهة غير مطلوبة وربما تهدد عملية السلام التى أسفرت عن تطبيع العلاقات بين البلدين والتى تم توقيعها فى عام 1979. ويضيف المعهد فى تقريره أن موقف الرئيس محمد مرسى خلال المواجهة بين غزة وإسرائيل فى نوفمبر الماضى وتدخله لوقف إطلاق النيران، عزز من ثقة إسرائيل بأن جماعة الإخوان المسلمين، سوف تلتزم باتفاقية السلام، ولكن الرئيس المصرى لم يعلن احتفاء صريحا باتفاقية السلام مع إسرائيل، كما أنه تجنب التواصل المباشر مع قيادتها. ويتابع التقرير، مما لا شك فيه أن الحفاظ على السلام يخدم مصالح الطرفين، كما يتضح من الهجوم الذى تعرض له الجيش المصرى فى سيناء فى الصيف الماضى، حيث قام مسلحون بقتل 16 جنديا وهو ما يشير إلى أن الإرهاب يمثل خطرا على مصر، كما يمثل ذلك على إسرائيل. ولتجنب مثل هذه النتائج، ينصح تقرير المعهد كلا من إسرائيل ومصر باتخاذ خطوات مقنعة للحفاظ على المعاهدة، مؤكدا أنه فى ظل المناخ السياسى المضطرب، فإن أى توتر يشوب العلاقات بين مصر وإسرائيل سوف يصبح شديد الخطورة وهو ما يمكن أن يشعل فتيل حرب أخرى مدمرة . ونصح المعهد بالحفاظ على معاهدة السلام، مؤكدا أن ذلك سيمكن مصر من تحقيق هدفها فى تعزيز سلطة الجيش بالداخل وتعزيز نفوذها فى الشرق الأوسط. وأشار المعهد إلى أن إسرائيل كانت تتسامح مع النشاطات العسكرية المصرية فى شبه جزيرة سيناء من نشر للقوات وهو ما يعد انتهاكا لاتفاقية السلام على أمل أن تتمكن مصر من تأمين الحدود والسيطرة على تهريب السلاح من غزة، ولكن إسرائيل لا تثق فى أن نشر القوات سوف يمنحها الأمن، كما يتزايد مؤخرا قلق القيادات الإسرائيلية بشأن انتشار القوات المصرية فى شبه الجزيرة بدون التشاور معهم. ومن جهة أخرى، يقول تقرير المعهد إن المعاهدة يتهددها خطر آخر وهو أن الإخوان المسلمين كانوا يدعون باستمرار لإجراء استفتاء شعبى على المعاهدة وينظرون للقيود المفروضة على انتشار القوات المصرية فى سيناء باعتبارها انتهاكا للسيادة المصرية، كما أدانوا مشاركة مرسى فى حل أزمة غزة خلال العام لماضى ونظروا إليها باعتبارها خنوعا لإسرائيل. وأكد المعهد أن الرئيس مرسى يتعرض لانتقادات من قبل كافة الأطياف السياسية داخل مصر نظرا لتقاربه مع إسرائيل، محذرا من أنه فى ظل الانهيار الاقتصادى واقتراب الانتخابات البرلمانية، هناك مخاوف بشأن اتجاه مرسى لتبنى توجها قوميا معاديا لإسرائيل. وينصح المعهد بأن تتناقش الدولتان بشأن الملحق العسكرى للاتفاقية لكى يتم السماح لمصر بنشر القوات فى المناطق التى كانت محظورة من قبل وتحقيق سيادة كاملة على سيناء. ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تعزز العلاقات الثنائية وتخلق إحساسا بالثقة داخل مصر، وتزيد من ثقة إسرائيل فى التزام الإخوان المسلمين تجاه عملية السلام. كما يجب على البلدين مناقشة قضية الإرهاب التى تعد قضية ملحة لكلا البلدين، كما يعتقد المعهد أن الحكومة المصرية الجديدة سوف تكون أكثر التزاما بالمعاهدة إذا ما شاركت فى سن بنودها. اليوم السابع |
|