رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا أثناسيوس فى رحلة رعوية أهداف هذه الزيارة الرعوية ونتائجها : - 1 - كان من ضمن أهداف هذه الزيارة الرعوية هو تجميع أقباط مصر وتنظيم صفوفهم ضد الأريوسيين فقام بضم صفوف أساقفته , وشجع كنائسة ورعاياه ووطد إيمانهم . 2 - أن هذه الرحله هدفها هى الرعاية وتفقد أحوال الشعب فى نجوع مصر وقراها . 3 - كان لا بد من الشعب المسيحى فى هذه المناطق البعيدة عن الأسكندرية أن تتعرف على رئيس أساققتها حيث كانت المسيحية قد أنتشرت إنتشاراً واسعاً فى الصعيد وإمتلأت منطقة أسوان بالكنائس , وذكر بعض المؤرخين ان واصل رحلته حتى وصل إلى حدود أثيوبيا . 4 - كان إحتفال أهل الصعيد الزائد للبابا أنبا اثناسيوس لأنهم يعرفون انه من أهل الصعيد وكان يعيش بينهم وذلك قبل رسامته بقليل حيث قال : [ ,انا فى لاصعيد قبل أن يضعوا على اليد ] وهذا ما جاء فى المخطوطة التى أكتشفها الأب متى المسكين والموجودة فى كتابه ص 43 و 44 (1) فى بداية خدمة الأنبا اثناسيوس لشعب مصر المسيحى سنة 329 م قام بجولة رعوية كبيرة وصل فيها إلى حدود أسوان مروراً بقرى مصر ونجوعها (1) , ومدنها وكان يدعى فى هذا الوقت إقليم طيبة أو طيبايد , حيث إتخذه أتباع آريوس وميليتيس مراكز للتجمع والمقاومة , وكان هدفه ألا يقمع هؤلاء المنشقين بالعنف بل أن يضمهم للكنيسة بالحب والإقناع , كما ورد فى التسجيلات التاريخية للقديس ابيفانيوس أسقف قبرص (3) [ وكان وقتئذ ألب الفاضل أثناسيوس رئيس أساقفة مدينة الأسكندرية أول ما تقلد الكرسى , ولما أزمع على المضى إلى الصعيد الأعلى وإلى بلد " سين " أو "سينوس" وهى أسوان , ليتفقد البيع التى هناك ويوطدها ويحكم أمورها , وكان طريقه على طبانسين ( منطقة أديرة أنبا باخوم فى إيبرشية دندرة ) وهى جزيرة على النيل , ولما وصل إلى دوناسا ( دوفاديس ) خرج ابونا باخوميوس مع جماعة الإخوة فى خلق كثير وجمع غفير وإستقبله قبولاً حسناً بالصلوات الكثيرة والتسابيح والأضواء , وبكل بشاشة وفرح لأجل حضور رئيس الأساقفة وراعيهم , وكان أنبا سيرابيون أسقف تشيرون (دندرة) المقدم ذكره ( كان أنبا باخوم يتردد على إيبارشيته ليخدم شعبه ويعظهم ) موجوداً , فتقدم إلى رئيس الأساقفة وعرفه أن فى بلدته المختصة بكرسيه رجلاً مباركاً للرب فاضلاً وعابداً وطلب منه أن يقدمه قسيساً ويرسمه مقدماً على سائر الأديرة والرهبان الذين فى الصقع , ولما تحقق النبا باخوميوس هذا الخبر أختفى من رئيس الأساقفة فى وسط الجمع , فلما جلس أنبا اثناسيوس والجمع العظيم الذى معه قال الأنبا سرابيون : " بالحقيقة الرجل الذى قلت لى عنه الذى هو أنبا باخوميوس قد سمعت خبر إيمانه ,انا فى الصعيد من قبل أن يضعوا على اليد (4) ومن بعد ذلك قام وصلى وقال لأولاده : " سلموا على أبيكم وقولوا له : إنك وإن إختفيت منى وهربت من الأشياء التى بسببها تكون الغيرة والحزن والحسد , وإخترت لك العلو الفاضل الدائم إلى الأبد مع المسيح , فربنا يعطيك مثل قلبك , وإن كنت قد هربت من العظمة الفارغة الوقتية الفانية , فليس أنت فقط لا تشاء أن يكون لك هذا الأمر بل وانا ايضاً أمد يدى إلى العلى الأبدى إنى لا أغصب رئاستك ولا أكلفك على هذا الأمر , بل بمشيئة الرب إذا عدت ( من رحلتى ) ليتنى أكون مستحقاً أن أرى محبتك للإله . ثم خرج من عندهم ومضى إلى الصعيد ومعه أساقفة كثيرة وجموع لا تحصى , ومن بعد ذهابه خرج أبونا باخوميوس من الموضع الذى كان مختفياً فيه , وفى الحال رجوع أنبا أثناسيوس فى المركب , وكان فى زهرة النيل ( يقصد ايام الفيضان ) أتى إيه أبونا با خوميوس لأخذ بركته لعلمه أنه ولى الرب وخادمه , ولا سيما بسبب ما بلغه عنه من الصبر على أصناف متعدده من الإضطهادات وما قاساه من التجارب التى كابدها لأجل نصرة الإنجيل والإيمان القويم ] (5) المــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 71 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Epiph., Haer. 69, II. 69, 6. (4) واضح من هذه العبارة أن أثناسيوس كان قد عاش فى صعيد مصر قبل رسامته كاهناً (5) سيرة انبا باخوميوس ص 43 و 44 , والمعروف من التحقيق العلمى أن سيرة انبا باخوميوس هى وثيقة غاية فى الأهمية والدقة التاريخية بسبب تحقيق العالم كروجر Kruger, in Theol. lizg. 1890, p. 620. |
|