أعماله في روما:
ظهرت شخصيته في السياسة والإدارة والتبشير ن فسلطته في روما كانت اقرب إلى الحكومة الدنيوية منها إلى الدين، فأخذ ينظم وسائل النزوع ضد اللمباردين كإعداد الجنود وتحصين الأسوار وتشييد القلاع وتسليمها، والقيام ببعض الهجمات العسكرية وكان هو الذي يقوم بالتفاوض معهم عن الشعب الروماني حتى عقد معهم معاهده سنة 598 تنهي الحروب بينهما والتي كانت قد استمرت حوالي ثلاثين سنة.
وعلي الرغم من أن اختيار جريجوري العظيم لهذا المنصب البابوي تطلب موافقة الإمبراطور البيزنطي، وقبول البابا الجديد لجميع قرارات المجامع الدينية السابقة، إلا أن جريجوري اظهر تمسكه بسيادة كرسي روما على بقية الكراسي في الشرق والغرب، حتى أنه حاول فرض سيادة البابوية القضائية على كراسي الأساقفة الشرقيين بما فيهم أسقف القسطنطينية ولكنه فشل.