منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2024, 04:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

وصايا الحكمة عن السلوك المتناقض


وصايا الحكمة عن السلوك المتناقض





بعد أن قدم الحكيم مقابلة بين البار أو الصديق والشرير، أو بين الحكمة والجهالة (ص 10)، ثم أوضح سمات البار وبركات البرّ على المؤمن (ص 11)، يقدم لنا في هذا الأصحاح مقارنة بين سلوك الصديق وسلوك الشرير. تكاد كل عبارة أو آية أن تُعلن عن خبرة عملية عن السلوك المتناقض للصديق والشرير.

قبول التأديب ورفضه

"مَنْ يُحِبُّ التَّأْدِيبَ يُحِبُّ الْمَعْرِفَةَ،
وَمَنْ يُبْغِضُ التَّوْبِيخَ فَهُوَ بَلِيدٌ" [ع 1]

من يقبل الأدب (التأديب) إنما يرغب في الحق. أما من يكره التوبيخ فيكون أشبه بحيوان (بليد) لا يُقَّدر الإصلاح (أم 10: 17). إنه يفضل إرادته الجامحة، حتى وإن كانت ضد التعليم السليم. قبول التأديب مؤشر صادق للرغبة في التقدم والإصلاح، وبالتالي الرغبة في التمتع بالمعرفة الصادقة. يقول المرتل: "ليضربني الصديق برحمة، وليوبخني فزيتٌ للرأس" (مز 141: 5). ويقول الرسول بولس: "كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن، وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام" (عب 12: 11).
من يرفض التأديب يكون كالحيوان الذي يرفس من يقدم له أدوية للشفاء أو يعضه، لأنه لا يدرك ما وراء الألم، إنما يطلب الراحة الوقتية ولو على حساب صحته ومنفعته.
* إنَّني ملزم بوعظكم، وبالأخص استخدام التوبيخ معكم. لأن مثلما تُذيب النار الشمع، كذلك يلين الخوف من العقوبات قلوب الخطاة، ولا يفعل هذا فحسب، بل ويحرق خطاياكم بتوبتكم ورجوعكم إلى الفادي، ويغني عقولكم ويزيد دالَّتكم وجهادكم.
* إن هذا الأمر نصيحة لا حكم، دواء لا قصاص، تقويم لا تعذيب... علاج روحي لشفاء الخطاة وحفظهم من خطايا جديدة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* التأديب (أو التوبيخ) هو دليل على الرعاية المُحبَّة، وهو يقود إلى الفهم.

ويظهر المعلِّم هذا التوبيخ حين يقول في الكتاب: "كم مرَّة أردتُ أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" (مت 23: 37).
ويقول الكتاب أيضًا: "زنوا وراء الأصنام والحجر، وقرَّبوا محرقاتهم للبعل".

إنه لدليل عظيم على حبِّه، فمع أنه يعرف خزي الذين رفضوه وأنهم جروا بعيدًا عنه، مع ذلك يحثَّهم على التوبة... باهتمامه بالشعب وبَّخهم في إشعياء قائلًا: "هذا الشعب أكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمُبتعد عنِّي" (إش 29: 13). ويقول أيضًا: "باطلًا يعبدونني، وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس". (مت 15: 9) هنا رعايته المُحبَّة تظهر خطاياهم والخلاص جنبًا إلى جنب.
القدِّيس إكليمنضس السكندري
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
”وصايا الرب“ أي قواعد السلوك
ارتحششتا المتناقض
إن ”الحكمة والفطنة“ متضمنتان في تخبئة وصايا الرب في القلب
فستوس المتناقض
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024