هذا اللقب والذي مع كل الألقاب الأخرى التى أطلقت على القديسة مريم يجب أن نفكر من انه من المستحيل لأي مخلوق ان يمتلك ذلك اللقب. من اول نظرة قد نشعر من اننا نُختبر للقول بأن ذلك اللقب يلقي بالارتباك في افكارنا الأساسية والأصلية عن الخالق والمخلوق، عن الأبدي والزمني، عن الإكتفاء الذاتي وعن الذي يعتمد على شيئ آخر، ومع ذلك فعند المزيد من الدراسة والتعمق سنرى انه لا يمكننا ان نرفض ان نلقب مريم دون ان ننكر حقيقة التجسد الإلهي لأنها الحقيقة الإيمانية الأساسية ان الله قد تأنس كما جاء في قانون الإيمان:” هذا الذي من أجلنا نحن البشر، و من أجل خلاصنا، نزل من السماء و تجسد من الروح القدس و من مريم العذراء. تأنس و صلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألم و قبر و قام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، و صعد إلى السموات، و جلس عن يمين أبيه، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء و الأموات، الذي ليس لملكه انقضاء.“