رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حارب السيد المسيح بشدة الرياء والنفاق والتمسح بمسوح القداسة مع وجود خطايا كثيرة داخل قلب الإنسان. ومن نتائج النفاق والكبرياء أن يدين الإنسان غيره قبل أن يحكم على نفسه. أن ينتقد غيره على أخطائه، بينما هو يرتكب ما هو أشد من الخطايا والشرور، ويحاول التظاهر بحياة القداسة أمام الناس. لذلك وضع السيد المسيح هذه القاعدة الذهبية “بالكيل الذى به تكيلون يكال لكم” (مت7: 2).. فمن أراد أن يصلح من شأن غيره، عليه أن يصلح شأن نفسه أولاً. السيد المسيح لم يمنع الإنسان من إصلاح غيره. لأن الكتاب يقول “اعزلوا الخبيث من بينكم” (1كو5: 13). وقال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: “وبخ انتهر عظ، بكل أناة وتعليم” (2تى 4: 2). وقال له أيضاً: “الذين يخطئون وبّخهم أمام الجميع لكى يكون عند الباقين خوف” (1تى5: 20). وبولس الرسول هو نفسه حكم على خاطئ كورنثوس حكماً صارماً فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس. ولكن لا ينبغى أن يحكم الإنسان على غيره فى أمور هو نفسه يستوجب الحكم بسببها أو يفعل ما هو أفظع منها. لهذا قال السيد المسيح: “أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك” (مت7: 5). وبهذا سمح الرب للإنسان أن يخرج القذى من عين أخيه بشرط ألاّ تكون هناك خشبة فى عينه أكبر من القذى وتمنعه من الرؤية الصحيحة. |
|