مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً.
ومَن كانَ خائِناً في القَليل كانَ خائِناً في الكَثيرِ أَيضاً.
" كانَ أَميناً على الكثيرِ" فتشير إلى العطايا الروحية والاهتمام بالمحافظة على الكنوز الفائقة لملكوت الله. فالأمين على خيرات الأرض يكون أمينا على خيرات السماء، ومن يكون أمينا مع الناس سيكون أميناً مع الله. ومن هذا المنطلق يدعو الإنسان إلى أن يكون أمينا حتى في أبسط التفاصيل وأدقها حتى يكون جديرا في كنوز السماء التي هي أغلى وأثمن بكثير من غنى الأرض؛
وتعلق الطوباويّة الأم تيريزا الكالكوتيّة " أنّنا لسنا مدعوّين لننجح، بل لأن نكون أُمناء. فالأمانة مهمّة حتّى في الأمور الصغيرة، ليس من أجل الأمر نفسه، ولكن من أجل الأمر العظيم الذي هو إرادة الله."(صلاة مع الأخ روجيه: السعي وراء قلب الله).