رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة قصيرة :
======== ...............................................حــ نــان دجـاجــة ............................................====== ===== اشتم أحد المزارعين الأمريكيين رائحة دخان قوية ، ففتح القناة الخاص بالأخبار المحلية بالراديو . عرف أن النيران قد اشتعلت على بعد أميال قليلة من مسكنة . اشتعلت في حقول القمح الشاسعة ، وذلك قبل تمام نضجه بحوالي أسبوعين . إنه يعلم متى اشتعلت النيران في مثل هذا الوقت يصعب السيطرة عليها ، فتحرق عشرات الأميال المربعه من زراعة القمح . عرف المزارع أيضاً أن الرياح تتجه بالنيران نحو حقله ، فبدأ يفكر هكذا : ماذا أفعل ؟ لا بد أن النيران تلحق بحقلي وتحطم منزلي وحظيرة الحيوانات وأفقد كل شيء ! بدا يحرق أجزاء من حقله بطريقة هادئة حتى لا يصير بيتة و حظيرة حيواناته محاطة بحقول القمح شبه الجافة . استطاع أن يحرق كل حقله تماماً دون أن يصاب بيته ..... فأطمأن أن النيران لا تنسحب إلى بيته ... حقاً قد أحرق بيديه محصولة ، لكنة أفتدى بيته وحيواناته وطيوره . إذ أطمأن على بيته بدأ يسير بجوار حقله المحترق وهو منكسر القلب ، لأنه فقد محاصيله بيده. رأي دجاجة شبه محترقة ، وقد بسطت جناحيها . تطلع بحزن إليها .فقد طار بعض اللهب إليها لتحرقها . تسللت الدموع من عينه وهو يرى طيراً قد مات بلا ذنب . بحركة لا إرادية حرك الدجاجة بقدمه ، فإذا بمجموعة من الكتاكيت الصغيرة تجري ... امسك بها وأحتضنها . تطلع إلى تلك الدجاجة البطلة الحنونة التي أحاطت صغارها وسلمت جسدها للموت احترقت دون أن تحرك جناحيها أو تهرب ، بل صمدت لتحمي صغارها ، بينما يحزن هو على خسائر مادية ! رفع عينه إلى السماء وهو يقول : الآن أدركت معنى كلماتك : "كم مرة أردت أن أجمع أولادك ، كما تجمع الدجاجة فراخها ." أشكرك لأنك وأنت لم تعرف الخطية سلمت جسدك للموت بفرح لتحمل نيران الغضب عن خطاياي . ظنت النيران أنها تقدر أن تحطمك ، لكن في حبك حملتني بموتك المحيي إلى الحياة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الحنان النظري هو حنان قاصر، حنان ناقص |
إن حنان يسوع، مثل حنان الله، لا يتعب ولا يكلّ |
قصة حنان دجاجة |
قلبك كله حنان يايسوع يا حنان |
دجاجة |