+ القمص يسى ميخائيل +
قديسى القرن العشرين
+ ولد الطفل يسى ميخائيل الراهب في قرية كوم غريب بمحافظة سوهاج سنة 1887م من عائلة تقية مباركة علمته الآداب المسيحية وحب الكنيسة .. وتعلم القراءة والكتابة في كُتاب القرية كما كانت العادة في ذلك الوقت ... وفي شبابه كان مثالا للشاب المسيحي الرزين الملتزم بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس ...
* سافر الشاب يسى إلى القاهرة في سنة 1902 بحثا عن عمل والتحق بالعمل بالفعل فى احدى الوظائف ولكنه لم يستمر فيها طويلا بسبب عدم الراحة وبسبب إساءة بعض العمال له فقدم استقالته سنة 1903 مفضلا ( ان لا يجلس فى مجلس المستهزئين )
+ وبعدها سافر إلى مدينة الملك العظيم ( أورشليم ) ليزور الاماكن المقدسة ويتبارك منها ومكث هناك ثلاثة اشهر كانت بمثابة اعظم إعداد له لتحمل مسئوليته التى أعدها له الرب الهه .. وعاد إلى قريته كوم غريب فى عام 1905 ونال سر الزيجة المباركة فى نفس السنة ..
+*+ رسامتــه كاهنـــــا :
رغم وجود كاهنين بكنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بكوم غريب إلا أن شعبها كان يريد رسامة كاهن ثالث نظرا لاتساع الخدمة كما انهم كانوا يريدون كاهنا من نفس قريتهم فإختـاروا جميعا يسى أفندي الذي كان صامتا وهو يقول هو الرب وما يحسن في عينيه فليفعل ... وفى سنة 1905 وضع مطران سوهاج يده على رأس يسي افندي ليرسمه كاهنا بنفس الاسم ليصبح يسي افندى هو ابونا يسى ليبدأ خدمته وكرازته بقوة الروح القدس ...
وبدأت خدمته المملوءة بساطة وحكمة وانكار للذات وكان ببساطته يجذب الكثيرين إلى المسيح وكان إفتقاده من اول اليوم إلى أخره .. وفى احدى زيارات مطران أبوتيج لكوم غريب تمت ترقية القس يسى ميخائيل إلى رتبة القمصية ... وذلك في سنة 1937 ..
* وبدأت التجارب : !!!
* كان القديس على موعد مع تجارب فى حياته كان أصعبها فقده لابنه الوحيد ابراهيم ..
ووقف رجل الله المملوء ايمانا يذرف الدموع ويصلى فى صمت قائلا : صمت لا أفتح فاي لأنك انت فعلت .. الرب أعطى الرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا .. ورغم مرارة التجربة إلا ان ابونا يسي لم يفتر عن خدمة شعبه ابدا ..
* ثم جاز القديس تجربة اخرى احتملها بكل شكر .. فقد غلبت عاطفة الأمومة زوجته فكانت تبكى ابنها الراحل باستمرار وظلت تذرف الدموع حتى فقدت بصرها تماما ..
وبدأت مرحلة جديدة وصليب جديد فى حياة ابونا يسي فقد كان يخدم زوجته بنفسه دون مساعدة من أحد حتى نياحتها .. وفي نفس الوقت لم يقصر فى خدمته وافتقاده وأبوته لشعبه ..
وأخيرا جُرب فى جسده عندما اصيب بمرض فى عينه اثر كثيرا على الرؤية بها ولكنه لم يضعف فى خدمته ابدا واستمر حاملا صليبه بفرح مؤمنا بأن الام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ...
+ رجل صلاة وتسبيح :
كان القديس يسى ميخائيل رجل صلاة وتسبيح بطريقة مستمرة انطبق عليه قول داود النبى : اما انا فصلاة .. وكانت صلاته الدائمة سببا لمعجزات كثيرة حدثت فى حياته وبعد نياحته ..