اتباع يسوع يعني أيضا أن يبصر المرء علما أن كل إنسان يعاني شيئا من العمى. إن لم يكن عماه في عينه وبصره، يكون في قلبه وبصيرته؛ ولا يردَّ البصر سوى المسيح. ومن هنا أهمية أتباع يسوع، فإنه نور الحياة. فالدرس من شفاء اعمى أريحا هو انفتاح عين الأعمى الذي رأى يسوع، عكس الذين تبعوه ولكنَّهم ظلوا عميان وقساة القلوب. وهكذا تحوّل أعمى أريحا من متسوّل إلى تلميذ، وهذه هي طريقنا أيضًا: جميعنا متسوّلون ونحتاج دائمًا للخلاص! بحاجة أن نتحوّل من متسوّلين إلى تلاميذ. لنسمح نحن أيضًا ليسوع بأن يدعونا ويشفينا ويغفر لنا ولنتبعه ممجّدين الله متشببين بالأعمى صارخين "رُحْماكَ، يا ابنَ داود، يا يَسوع! "، طالبين أن يكشف عن بصيرتنا فننظر وندرك قوة أقوالك فنبصر ونؤمن ونتبعك في طريق الملكوت، فأنت نور العالم، أنت نور الحياة. آمين